«عبدالتواب»: ارتفاع أسعار الخشب الأبيض إلى 9 آلاف جنيه والسويد إلى 13 ألف جنيه
تعول مصانع الأثاث على توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسى، باستثناء الخامات ومكوّنات الإنتاج من قرار الاستيراد من خلال الاعتمادات المستندية، فى خفض التكلفة بعد ارتفاع الأخشاب العنصر الرئيسى فى التكلفة بنسبة 30% منذ بداية الغزو الروسى إلى أوكرانيا فى ظل تراجع المعروض.
قال محمد عبدالتواب، تاجر أخشاب فى الإسكندرية، إنَّ أسعار الخشب الأبيض تتراوح بين 8 و9 آلاف جنيه للمتر المكعب، مقابل بين 4 و4.5 ألف جنيه أكتوبر الماضى.
وأضاف لـ«البورصة»، أنَّ الخشب السويد الذى يعتمد عليه فى تصنيع الأبواب والشبابيك يتراوح بين 10.5 و13 ألف جنيه للوح، فيما يبلغ سعر الأبلكاش 245 للمتر مقابل 95 جنيهاً قبل الحرب مباشرة؛ حيث يستورد من روسيا والصين.
«الشهاوى»: تراجع المعروض ومشكلات الاستيراد والحرب ضاعفت أسعار خامات الأثاث
وقال جمال الشهاوى، رئيس مجلس إدارة شركة جرانادا للأثاث، إنَّ أسعار الأخشاب بمختلف أنواعها شهدت زيادات متتالية، خلال العام الجارى، متأثرةً بالحرب الروسية الأوكرانية، ما تسببت فى زيادة تكلفة المنتج بشكل ملحوظ يصعب امتصاصه أو تقبل المستهلكين الأسعار الجديدة فى ظل تراجع القدرة الشرائية.
وأضاف لـ«البورصة»، أن الفترة الأخيرة شهدت نقصاً فى غالبية الخامات، خاصة أن صناعة الأثاث تعتمد على استيراد معظم مدخلاتها من الخارج.
وأوضح أن تراجع المعروض ومشكلات الاستيراد والحرب الروسية الأوكرانية كلها تسبب فى تضاعف أسعار الخامات خلال العام الجارى.
وأشار إلى زيادة الطلب الخارجى على المنتج، فيما عانت الأسواق من نقص الخامات، متوقعاً انفراجة وزيادة بمعدلات التصدير، خلال الفترة المقبلة، مع إعفاء الخامات من نظام الاعتماد المستندى.
وقال عبدالرحمن الملك، صاحب مصنع أثاث، إنَّ روسيا من أكبر الدول المصدرة للأخشاب، خاصة الأكثر استخداماً فى مصر مثل الأبيض والأبلكاش، ولذلك كان تأثر السوق المحلى كبيراً.
وأوضح أن نحو 90% من العاملين فى محافظة دمياط يعملون بقطاع الأثاث، ولذلك فإنَّ أى تغيرات فى الأسعار تؤثر على المبيعات، ومن ثم على الاقتصاد بشكل عام فى المحافظة.
وقال أحمد مبروك مختار، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالشعبة العامة للمصدرين باتحاد الغرف التجارية، فى بيان، إنَّ الأزمة الروسية الأوكرانية، وزيادة أسعار الشحن، وخلل سلاسل الإمداد تسببت فى ارتفاع أسعار الأخشاب ومستلزمات الإنتاج بنسبة تتراوح بين 25 و30%.
وتوقع أن تشهد الأسعار انخفاضاً، خلال الفترة المقبلة، بعد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بإلغاء العمل بالاعتمادات المستندية الخاصة بمستلزمات الإنتاج والمواد الخام والعودة لمستندات التحصيل، ما سيسهم فى توفير البضائع المتواجدة بالموانئ، وبالتالى دوران حركة العمل.
وأشار إلى أن الورش الصغيرة والمتوسطة شهدت أزمة كبيرة خلال الشهور الماضية؛ بسبب ارتفاع تكاليف الشحن وأسعار الخامات وعدم قدرتها على المنافسة تصديرياً.
ولفت إلى أن صناعة الأثاث تأثرت بارتفاع أسعار جميع مُدخلات الصناعة من الأخشاب، فضلاً عن الدهانات والمقابض المعدنية، وارتفاع أسعار البترول والنقل، ما انعكس على المنتج النهائى بنسبة تتراوح بين 10 و15%.
وتشير التقارير إلى أن مصر تستورد بأكثر من 1.5 مليار دولار أخشاباً سنوياً، منها 1.4 مليار دولار أخشاباً لينة، و155 مليون دولار أخشاباً صلبة «زان»، فيما تبلغ قيمة خشب «الأرو» قرابة 10 ملايين دولار.
وقال «مبروك»، إنَّه يجب التوجه، خلال الفترة المقبلة، لشراء الخشب الأفريقى، ولدى مصر القدرات الصناعية التى تستفيد من تلك الأخشاب وتحولها لمنتجات.