ارتفعت أسعار النفط في تعاملات اليوم الأربعاء، ما يتجاوز دولار مدعومة بنقص الإمدادات والتوقعات بزيادة الطلب مع بداية موسم القيادة في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للخام في العالم.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر يوليو 1.38 دولار ما يعادل 1.2% لتصل إلى 114.94 دولار للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت0.1% يوم الثلاثاء لترتفع لليوم الخامس.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر يوليو 1.35 دولار ما يعادل 1.2% لتصل إلى 111.12 دولار للبرميل، في حين تراجع العقد 52 سنتا يوم الثلاثاء الماضي.
وتستمر أزمة تقلص إمدادات الخام العالمية مع تجنب المشترين النفط من روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم، وسط العقوبات المفروضة عليها بعد غزوها لأوكرانيا.
وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية الجديدة، يوم الثلاثاء الماضي، إنها متفائلة من أن أولئك الذين ما زالوا يعارضون حزمة عقوبات جديدة من الاتحاد الأوروبي والتي من شأنها إلغاء واردات النفط الروسية إلى الكتلة يمكن أن يقتنعوا، وأن التكتل سيبرم اتفاقا سيكون له أثر في تراجع الإمدادات العالمية.
وقال ستيفن إينيس، الشريك الإداري لشركة “إس بي آي أسيت مانجمنت”: “مع فرض حظر مباشر على استيراد الخام الروسي في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وإحجام شركات النفط عن الشراء حتى بدون وجود عراقيل قانونية رسمية، ما زالت العقوبات الذاتية تسبب نقصًا في إمدادات النفط”.
ويظهر الطلب المتوقع على الوقود نهاية الأسبوع الجاري في بيانات المخزون الأمريكي، كما قالت مصادر في السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء الماضي، إن مخزونات البلاد من البنزين تراجعت 4.2 مليون برميل الأسبوع الماضي.
وقالت المصادر إن مخزونات نواتج التقطير تراجعت بمقدار 949 ألف برميل بينما ارتفعت مخزونات الخام الأمريكية 567 ألف برميل، وستصدر بيانات الحكومة الأمريكية عن المخزونات اليوم الأربعاء.
وتوقع المحللون انخفاض مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي في استطلاع أجرته رويترز، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير.
وكثفت بكين جهود الحجر الصحي لإنهاء تفشي فيروس كورونا الذي بدأ منذ شهر، في حين تخطط السلطات في شنغهاي للإبقاء على معظم القيود سارية خلال الشهر الجاري، قبل الرفع الكامل لمدة شهرين.
وقالت تينا تينج، المحللة في”سي إم سي ماركيت”: “ارتفعت أسعار النفط حيث يبدو أن معنويات المخاطرة تتعافى من مخاوف الركود الأخير، وسط الإجراءات التي تتخذها الصين للتخفيف التدريجي لعمليات الإغلاق إضافة إلى تدابير التحفيز التي اتخذتها بكين”.