تراجعت أسعار الذهب بشكل طفيف في تعاملات اليوم الأربعاء، لتنخفض من أعلى مستوى لها في أسبوعين في الجلسة السابقة، حيث استعاد الدولار بعض قوته، لكن حالة الضبابية بشأن مسار التضخم دعمت توقعات السبائك الآمنة.
وتراجع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.2% ليصل إلى 1862.65 دولارًا للأوقية، بعد أن ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ 9 مايو عند 1869.49 دولارًا يوم الثلاثاء الماضي، وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2% لتصل إلى 1861.50 دولار.
وارتفع مؤشر الدولار بعد أن وصل إلى أدنى مستوى له في شهر في الجلسة السابقة، ما جعل السبائك المسعرة بالدولار أكثر تكلفة للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.
وقال ستيفن إينيس، الشريك الإداري في “إس بي أي أسيت مانيجمينت”: “يسعى المستثمرون لمعرفة كيفية تقييم مسار هبوط معدلات التضخم الحالية بعد أن تجاوزنا ذروة التضخم، والتساؤل المطروح على السوق هو كم من الوقت سيستغرق التطبيع، وهذا بلا شك يدعم الذهب”.
وقام أحد محافظي البنك المركزي الأمريكي بالتحذير من أن الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة يمكن أن تخلق “اختلال اقتصادي كبير”، في الوقت الذي يكثف فيه الاحتياطي الفيدرالي إجراءاته للتصدي لمعدلات التضخم المرتفعة منذ 40 عامًا بسلسلة من الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة.
ويعتبر الذهب وسيلة للتحوط ضد معدلات التضخم المرتفعة، ولكن أسعار الفائدة المرتفعة قصيرة الأجل في الولايات المتحدة ترفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك الذهبية التي لا تدر فوائد.
وقال إينيس: “يلاحظ مستثمرو الذهب التغيير الأقل تشدداً في سياسة الاحتياطي الفيدرالي، والانخفاضات إلى مستوى 1850.00 دولارًا تقابل بدعم قوي”.
واستقرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات بعد انخفاضها في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى لها في شهر واحد، ما ضغط على الطلب على السبائك التي لا تدر فوائد.
ووفقًا لمحلل رويترز الفني، وانج تاو، قد يستقر السعر الفوري للذهب حول مستوى دعم عند 1856 دولارًا للأوقية ويعيد اختبار مقاومة عند 1867 دولارًا.
وتراجع السعر الفوري للفضة 0.2% ليصل إلى 22.04 دولارًا للأوقية، كما تراجع البلاتين 0.1% ليصل إلى 952.97 دولارًا، في حين ارتفع البلاديوم 0.4% ليصل إلى 2014.07 دولارًا.