قال البنك المركزى الروسى، اليوم الثلاثاء، إن نصيب الدولار واليورو فى الاحتياطيات العالمية يتجه للتراجع مع إعادة نظر البنوك المركزية فى استراتيجياتها بعد أن جمد الغرب الاحتياطيات الروسية، حيث يقترح البنك أنه يمكن دراسة فرض سعر فائدة سلبية على ودائع الدولار واليورو، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وجمدت العقوبات الغربية غير المسبوقة نحو 50% من احتياطيات روسيا من الذهب والعملات الأجنبية التى كانت تقترب من 640 مليار دولار، قبل أن تبدأ موسكو حربها فى أوكرانيا يوم 24 فبراير الماضى.
وقال بنك روسيا إن هذه السابقة إلى جانب المناقشات حول توقعات بالاستيلاء على الجزء المجمد من الاحتياطيات ستدفع البنوك المركزية الأخرى، بشكل أساسى فى آسيا والشرق الأوسط، إلى إعادة النظر فى استراتيجياتها الخاصة بالمدخرات.
وقال البنك المركزى الروسى فى تقرير عن الاستقرار المالى: “يمكننا توقع زيادة فى الطلب على الذهب وتراجع الاعتماد على الدولار واليورو كأصول احتياطية”.
واحتفظ البنك المركزى الروسى بـ131.5 مليار دولار من احتياطياته من الذهب، فى أواخر عام 2021، فى حين أن بقية الاحتياطيات التى كانت عند 612.9 مليار دولار فى ذلك الوقت كانت محفوظة فى أصول بالعملات الأجنبية، كما تراجعت احتياطيات روسيا إلى 583.4 مليار دولار، فى 20 مايو الماضى.
وقال البنك المركزى إنه لتسريع انخفاض حصة العملات الأجنبية فى القطاع المصرفى الروسى، قد تدفع روسيا إلى فرض أسعار فائدة سلبية على ودائع البنوك بالدولار واليورو.
وقال البنك إن المستثمرين الروس من القطاع الخاص أصبحوا القوة التوجيهية الرئيسية فى سوق الأوراق المالية وسط قيود على غير المقيمين للتداول فى الأسواق الروسية.