ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف في تعاملات اليوم الأربعاء، بعد أن وافق قادة الاتحاد الأوروبي على حظر جزئي وتدريجي للنفط الروسي، وسط إنهاء الصين لعمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا في شنغهاي.
وارتفع خام برنت لشهر أغسطس 28 سنتا، ما يعادل 0.2% ليصل إلى 115.88 دولار للبرميل، وتراجعت قيمة العقد بنسبة 1.7% يوم الثلاثاء، وأغلق عقد يوليو المقبل يوم الثلاثاء عند 122.84 دولارًا للبرميل، بزيادة 1%.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 30 سنتا، ما يعادل 0.3% ليصل إلى 114.97 دولار للبرميل، وأغلق كلا الخامين القياسيين بارتفاع لشهر مايو 2022، ليسجلا ارتفاعاً للشهر السادس على التوالي.
واتفق زعماء الاتحاد الأوروبي، من حيث المبدأ يوم الاثنين الماضي، على وقف 90% من واردات النفط من روسيا بحلول نهاية العام الجاري، في أشد عقوبات الاتحاد على موسكو منذ غزو أوكرانيا قبل ثلاثة أشهر ماضية.
وسيتم تنفيذ العقوبات على النفط الخام على مراحل على مدى 6 أشهر وعلى المنتجات المكررة على مدى ثمانية أشهر، ويستثني الحظر نفط خط الأنابيب من روسيا كامتياز للمجر ودولتين أخريين غير ساحليتين في وسط أوروبا.
كما انتهت عمليات الإغلاق الصارمة بسبب فيروس كورونا في شنغهاي الصينية، اليوم الأربعاء بعد أن دامت شهرين، ما أدى إلى توقعات بزيادة الطلب على الوقود من البلاد.
وتوجت المكاسب بتقارير تفيد بأن بعض المنتجين يدرسون فكرة تعليق مشاركة روسيا في اتفاق إنتاج منظمة أوبك، وسط توقعات بأن مثل هذه الخطوة ستزيد الإمدادات.
وقال جيفري هالي، كبير محللي السوق في “أوندا”: “إعادة فتح شنغهاي بالكامل من قيود كورونا قد يعزز المعنويات في الأسواق، لكن توقعات الإعفاء لروسيا من قبل أوبك، من اتفاقية الإنتاج، هو الحدث الأكبر”.
وقال ستيفن إينيس، الشريك الإداري في “إس بي أي أسيت مانيجمنت” في مذكرة: “توقع المزيد من الإمدادات في السوق، حتى بعد استبعاد روسيا، قد يغذي بعض عمليات البيع هذه، حيث تخلى النفط عن انتعاشه بعد عودة الحظر المفروض من قبل الاتحاد الأوروبي”.
ووفقًا لتقرير شهري من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، يوم الثلاثاء، ارتفع إنتاج النفط الخام الأمريكي في مارس الماضي، بما يتجاوز 3% ليصل إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2021.
وكان من المتوقع صدور بيانات من الحكومة الأمريكية بشأن المخزونات يوم الخميس المقبل، وتوقع المحللون، في استطلاع أجرته رويترز، أن تنخفض مخزونات النفط الخام الأمريكية الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.