شهدت أسواق الأسهم الأوروبية حالة من الحذر فى تعاملات اليوم الأربعاء بعد إغلاق فى المنطقة السلبية خلال شهر مايو، حيث واصل المستثمرون تقييم البيانات الجديدة حول معدلات التضخم والنشاط الاقتصادى.
واتجه مؤشر “ستوك 600” لعموم أوروبا دون مستوى إغلاقات أمس فى التعاملات المبكرة، بعد أن تخلى عن مكاسب الافتتاح، وارتفع قطاع السيارات 1.1% بينما تراجعت الموارد الأساسية 0.9%.
وارتفعت أسهم شركة “دكتور مارتينز” بنسبة 25% فى التعاملات المبكرة بعد أن توقعت العلامة التجارية البريطانية للأحذية نموًا أعلى فى الإيرادات السنوية، بعد أن رفعت الأسعار لتعويض معدلات التضخم المتزايدة وأعلنت عن مبيعات قوية للسنة المالية المنتهية فى 31 مارس الماضى.
وتراجعت أسهم شركة الأصول المالية “دى دابيليو إس” بما يتجاوز 7% بعد استقالة رئيسها التنفيذى، بعد يوم واحد فقط من قيام المدعين الألمان بمداهمة مقر مدير الأصول الألمانى ومالك الأغلبية “دويتشه بنك” بسبب مزاعم “الغسل الأخضر”.
وأغلق مؤشر الأسهم الأوروبية فى شهر مايو الماضى على انخفاض بنسبة 0.85%، حيث عادت المخاوف بشأن التضخم إلى الظهور بعد بيانات أسعار المستهلكين المثيرة للقلق فى جميع أنحاء منطقة اليورو.
وبلغ معدل التضخم فى منطقة اليورو 8.1% سنويًا فى مايو 2022، ليتجاوز التوقعات ويسجل أعلى مستوى قياسى له للمرة السابعة على التوالى، ويراقب المستثمرون البنك المركزى الأوروبى عن كثب بحثًا عن تلميحات حول وتيرة وحجم ارتفاع أسعار الفائدة المطلوبة للسيطرة على نمو أسعار المستهلكين.
وستشمل البيانات الجديدة، اليوم الأربعاء، قراءات مؤشر مديرى المشتريات التصنيعى لشهر مايو الماضى، من منطقة اليورو وبريطانيا.
وتباينت الأسهم فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، اليوم الأربعاء، حيث أظهر مسح خاص تراجع نشاط التصنيع الصينى فى مايو 2022، وإن كان بوتيرة أبطأ مما كان عليه فى الشهر السابق، حيث استمرت عمليات الإغلاق فى البلاد بسبب تفشى فيروس كورونا فى تعطيل سلاسل التوريد وتخفيف الطلب.
وارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بحذر فى التعاملات الأولية، فى وقت مبكر اليوم الأربعاء، بعد جلسة متقلبة أخرى فى “وول ستريت”.
وأعطى بنك الاحتياطى الفيدرالى بالفعل مؤشرًا قويًا على نوايا رفع أسعار الفائدة فى اجتماعيه التاليين للسياسة النقدية فى منتصف يونيو وأواخر يوليو المقبلين، ما يعنى أن الأسهم الأمريكية قد تعانى.