انخفض الدولار بقوة من جديد أدنى الـ 102 أمام سلة العملات الأجنبية مجددًا هبوطًا بـ 0.61%.
ويأتي هذا الانخفاض بعد حديث رفائيل بوستيك، عضو الفيدرالي الأمريكي، عن وقف رفع الفائدة بداية من سبتمبر، وهو ما لم تنفيه لايل براينراد، نائبة محافظ الفيدرالي الأمريكي اليوم عندما تحدثت عن سياسة الفيدرالي ونيته رفع أسعار الفائدة بـ 50 نقطة أساس في اجتماع يونيو ويوليو كذلك.
حديث عن انكسار هيمنة الدولار
كان الدولار يحتل الصدارة بصفته الاحتياطي العالمي للعالم منذ عقود – لكن هذه القصة تغيرت، وفقًا لخبراء اقتصاديين في صندوق النقد الدولي.
قالت مدونة صندوق النقد الدولي يوم الأربعاء إن حصة الدولار من احتياطيات النقد الأجنبي العالمية انخفضت في الواقع إلى أقل من 59% في الربع الأخير من العام الماضي، لتواصل الاتجاه الهبوطي المستمر منذ عقدين من الزمن.
كتب الاقتصاديون: “لم يصبح الدولار أكثر هيمنة. لم يحافظ حتى على هيمنة السنوات السابقة”.
كان التحول عن الدولار مدفوعًا باهتمام البنوك المركزية بالاحتياطيات غير التقليدية، بما في ذلك الكرونا السويدية والوون الكوري الجنوبي والدولار الأسترالي والكندي. قال الاقتصاديون في صندوق النقد الدولي إن عملات الاقتصادات الأصغر التي لم تكن تقليديًا في حيازات الاحتياطيات تمثل ثلاثة أرباع التحول بعيدًا عن الدولار.
في الوقت نفسه، لم تشهد عملات الاحتياطي التقليدية الأخرى التي لعبت دورًا دوليًا كبيرًا – بما في ذلك اليورو والين والجنيه – زيادات على حساب الدولار.
وأشاروا إلى أن هناك ثلاثة عوامل أسهمت في تآكل مكانة الدولار: النمو، وسيولة العملات غير التقليدية في الأسواق، وظهور التقنيات المالية الجديدة التي تجعل تداول عملات الاقتصادات الصغيرة أرخص، ومطاردة البنوك المركزية للسندات ذات العوائد المرتفعة مع انخفاض العائدات على سندات الخزانة الأمريكية ذات العشر سنوات.
هذه النظرة القاتمة لتوقعات الدولار تتعارض مع المزيد من التوقعات الصاعدة. على سبيل المثال، قال خبير استراتيجي في مورجان ستانلي مؤخرًا إن هيمنة الدولار ستبقى “لفترة طويلة جدًا” لأن سياسة الصين الصارمة الخاصة بعدم انتشار فيروس كورونا المستجد تلوث جاذبية اليوان.
كما تردد صدى هيمنة الدولار من قبل مسئول الخزانة الأمريكية الذي عزز الشعور بأن الدولار سيظل احتياطي العملة العالمي.