استقرت أسعار الذهب في تعاملات اليوم الثلاثاء، لتقترب من أدنى مستوى لها في أسبوع، حيث راهن المستثمرون على أن خطط التشديد الصارمة للبنوك المركزية الكبرى ستبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة ما يعزز عوائد سندات الخزانة الأمريكية وبالتالي الدولار.
وتراجع السعر الفوري للذهب بشكل طفيف عند 1842.46 دولار للأوقية، كما يتداول في نطاق ضيق يصل إلى 5 دولارات، ووصلت السبائك الذهبية في وقت سابق من الجلسة، إلى 1836.10 دولار، وهو أدنى مستوى منذ 1 يونيو، واستقرت العقود الآجلة للذهب عند 1844.90 دولار.
وقال ستيفن إينيس، الشريك الإداري في “إس بي آي أسيت مانجمنت”: “الاتجاه الصعودي في العوائد الأمريكية قبل مزاد السندات الأمريكية خلال الأسبوع الجاري، يقلق مستثمري الذهب، كما أن الدولار يرتفع على خلفية تلك العوائد المرتفعة”.
وحصل الدولار على الدعم مع ارتفاع عائدات السندات القياسية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى لها في شهر.
ويتوقع المحللون في “جي بي مورجان”، تداول الذهب بشكل أكثر مرونة نحو متوسط 1800 دولار للأوقية في الربع الثالث من العام الجاري، وسط انتعاش متوقع في معنويات المخاطرة لدى المستثمرين واستمرار الارتفاع في العوائد الأمريكية.
ويسير بنك الاحتياطي الفيدرالي على المسار الصحيح لزيادة أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة في يونيو ويوليو، وقد عزز تقرير الوظائف القوي الأسبوع الماضي، التوقعات باستمرار التشديد من قبل البنك المركزي الأمريكي.
وتترقب الأسواق، تقرير مؤشر أسعار المستهلكين المقرر يوم الجمعة المقبل للحصول على مزيد من المؤشرات على وتيرة رفع أسعار الفائدة الأمريكية.
ويجتمع البنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، حيث يكثف المستثمرون رهاناتهم على رفع أسعار الفائدة في العام الحالي.
وأثرت المعدلات المرتفعة على جاذبية الذهب لأنها تزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر فوائد.
وقال إينيس: “أخيرًا، نحن في بيئة رفع أسعار الفائدة للبنوك المركزية في العالم، وهو أمر سيئ في البداية بالنسبة للذهب، ولكن زيادة أسعار الفائدة يأتي بطبيعة الحال مع عواقب النمو الاقتصادي، وبالتالي تظل أسواق الذهب في حالة من الحذر الشديد”.