تجهز جمعية مستثمري بني سويف حصرًا بالمصانع المتعثرة في المناطق الصناعية التابعة لها، لعرضها على وزارة التجارة والصناعة للمساهمة في حلها.
قال المهندس محسن الجبالي رئيس جمعية مستثمري بني سويف، إن التغيرات التى طرأت مؤخرًا على السوقين المحلى والعالمي وأبرزها تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا وتطبيق قرار الاستيراد بالاعتمادات المستندية ، أدى إلى تراجع الطاقة الإنتاجية لعدد من المصانع.
أضاف الجبالي لـ “البورصة” أن أسباب التعثر مختلفة من مصنع لآخر، فبعض المصانع يرجع الأمر فيها إلى أسباب فنية تتعلق بصعوبة التسويق، وعدم تحديث الماكينات، والبعض الآخر سببه نقص السيولة اللازمة لشراء حاجاتها من المواد الخام ومستلزمات التصنيع.
أشار إلى أن جمعية مستثمري بني سويف خاطبت وزارة التجارة والصناعة من خلال اللقاءات التى تعقد مع الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين بالتيسير على مستثمري الصعيد ومساندة المصانع فى تسويق منتجاتها فى السوق المحلى أو التصديرى للحفاظ على معدلات التشغيل والإنتاج.
أكد أن الحكومة لم تقصر على مدار السنوات الماضية فى دعم الصناعة بشكل عام، ولوجوء المصانع والمستثمرين لها لحل مشكلاتهم لا يعد تقصيرًا بل لطلب الدعم والمساندة.
واقترح الجبالى على وزارة التجارة والصناعة منح المصانع العاملة فى محافظات الصعيد حوافز تشجيعية مخصصة مثل زيادة نسبة المساندة التصديرية، تحديد حصة من منتجاتها للتوريد إلى المشروعات القومية التي تنفذ حاليًا والجهات الحكومية.
وحول استفادة مصانع منطقة كوم أبو راضى من مشروع تطوير القرى الذي ينفذ ضمن مبادرة حياة كريمة، قال الجبالي إن قطاع مواد البناء هو الوحيد الذي استفاد من هذا المشروع فى حين قطاعات أخرى كبيرة منها قطاع الأجهزة الكهربائية والصناعات الغذائية لم تستفد.
وذكر أن المناطق الصناعية بمحافظة بنى سويف، شهدت قبل جائحة كورونا طفرة كبيرة فى عدد المصانع الجديدة، إلا أن المستجدات التي طرأت على السوق تسببت فى تراجع الحركة الاستثمارية بشكل مؤقت وتحديدًا فى منطقة كوم أبو راضى.
وتقع منطقة كوم أبو راضي على مساحة 799 فدانًا، تم تخصيص 455.17 فدان منها للاستثمار الصناعي والباقي يجهز لعمليات الترفيق استعدادًا لطرحها على المستثمرين.
وتضم منطقة كوم أبو راضى الصناعية نحو 374 مصنعًا، منها 60 مصنعا منتجًا، و125 مشروعًا تحت الإنشاء، و189 مشروعًا تم تخصيصها لعدد من المستثمرين من قبل الهيئة العامة للتنمية الصناعية و يجهزون للبدء فى أعمال الإنشاءات خلال الفترة المقبلة.