تراجعت أسعار النفط في تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث تأرجحت بين المنطقة الإيجابية والسلبية، لتسعي للتماسك رغم مخاوف الركود وتوقعات بقيود جديدة بسبب تفشي فيروس كورونا في الصين والتي يمكن أن تضعف الطلب، حيث لا تزال الأسواق تعاني من القيود.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 4 سنتات ليصل إلى 120.89 دولار للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 6 سنتات لتصل إلى 122.21 دولار للبرميل.
وقال ستيفن إينيس، الشريك الإداري في “إس بي آي أسيت مانيجمنت”: “لا يزال النقاش داخل سوق النفط يدور حول تراجع الإنتاج في ليبيا، كما تستمر الصين في فرض تدابير لإبطاء انتشار الفيروس، و تصاعد المخاوف بشأن أزمة الركود العالمي التي قد تؤدي إلى تدهور الطلب”.
وتفاقمت مخاوف نقص الإمدادات بسبب انخفاض الصادرات من ليبيا وسط أزمة سياسية أضرت بالإنتاج والموانئ، بينما يسعى المنتجون الآخرون في أوبك للوفاء بحصص إنتاجهم، في حين تواجه روسيا حظرا على نفطها بسبب غزوها لأوكرانيا.
ونقل محللو ANZ عن وزير النفط الليبي “محمد عون”، بأن الإنتاج في البلاد قد تراجع إلى 100 ألف برميل أمس الأول من 1.2 مليون برميل في اليوم نفسه من العام الماضي.
وينصب التركيز حالياً على الصين، حيث أدى تفشي فيروس كورونا في أحد المناطق في بكين إلى إثارة المخاوف من مرحلة جديدة من عمليات الإغلاق في الوقت الذي تم فيه تخفيف القيود.
وقال توبين جوري، محلل السلع في بنك الكومنولث: “في الوقت الحالي، يضفي النقص الملحوظ في إمدادات النفط بعض المرونة على أسعار النفط”.
وتترقب الأسواق بيانات المخزونات الأمريكية الأسبوعية من معهد البترول الأمريكي، اليوم الثلاثاء، وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء، لمعرفة مدى تراجع إمدادات النفط الخام والوقود.
وتوقع ستة محللين استطلعت رويترز آراءهم تراجع مخزونات الخام الأمريكية 1.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثالث من يونيو الماضي، في حين توقعوا أن مخزونات البنزين ارتفعت بنحو 800 ألف برميل، لكن استقرت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة دون تغيير.