تراجعت أسعار الذهب في تعاملات اليوم الثلاثاء، لتقترب من أدنى مستوى لها في أربعة أسابيع، حيث تطلع بعض المضاربين إلى جني الأرباح، لكن الأسعار ظلت تحت ضغط كبير وسط ارتفاع الدولار وتخلي المستثمرين عن السبائك الذهبية لتعويض الخسائر في الأصول الأخرى.
وارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.4% وسط التوقعات بتشديد السياسة النقدية، ليصل إلى 1825.97 دولارًا للأوقية، بعد أن تراجع إلى أدنى مستوى له منذ 19 مايو الماضي عند 1810.90 دولارًا في وقت سابق من الجلسة، وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2% لتصل إلى 1827.80 دولار.
وقال مات سيمبسون كبير محللي السوق في “سيتي إندكس”: “واجه الذهب ضغوط بيع حيث قرر المستثمرون إما اللجوء إلى السيولة أو التخلص من الذهب والتوجه إلى نداء الهامش في الأسواق الأخرى، كما قد تكون المكاسب الطفيفة اليوم مؤشرا على حجز المستثمرين لأرباح سريعة”.
وتراجعت الأسهم الآسيوية، اليوم الثلاثاء، بعد أن سجلت وول ستريت مستوى قياسي في سوق هابطة وارتفعت عوائد السندات لأعلى مستوى لها في عقدين وسط مخاوف من أن الارتفاعات الكبيرة في أسعار الفائدة الأمريكية، ستدفع أكبر اقتصاد في العالم إلى الركود.
ويؤدي الارتفاع في أسعار الفائدة وعوائد السندات الأمريكية قصيرة الأجل إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك الذهبية، والتي لا تدر فوائد.
واستمر الدولار في كونه الملاذ الآمن المفضل، ليستقر بالقرب من أعلى مستوى له في عقدين يوم الاثنين السابق، لينصرف معظم المستثمرين بعيدًا عن السبائك الذهبية المسعّرة بالدولار.
ووفقًا لأداة “فيد واتش” الخاصة ببورصة شيكاغو، ارتفعت التوقعات الخاصة برفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، بمقدار 75 نقطة أساس يوم الأربعاء المقبل، لتصل إلى 96% من 30% في وقت سابق اليوم، وسيكون هذا الارتفاع هو الأكبر منذ 1994.
وقال “سيمبسون”: تجنب المستثمرين للمخاطرة يترك توقعات بتعرض أسعار الذهب لتراجع أخر أو ربما تراجعين، حيث إن رفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس قد يؤدي إلى تعرض الذهب لمزيد من الضغط، حتى لو استعاد مكانته بعد ذلك باعتباره وسيلة تحوط ضد التضخم”.
وارتفع السعر الفوري للفضة 0.5% ليصل إلى 21.16 دولارًا للأوقية، كما ارتفع البلاتين 0.4% ليصل إلى 936.77 دولارًا، وارتفع البلاديوم 0.4% ليصل إلى 1804.17 دولارًا.