تراجعت أسعار الذهب فى تعاملات اليوم الخميس، حيث تعافى الدولار بشكل طفيف بعد توقعات بأن رفع البنك المركزى الأمريكى لسعر الفائدة بشكل كبير، قد أدى إلى تراجع العملة فى الجلسة السابقة.
وتراجع السعر الفورى للذهب 0.1% ليصل إلى 1831.63 دولارًا للأوقية، فى حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب 0.8% لتصل إلى 1833.40 دولارًا.
وقال مايكل مكارثى، كبير المسؤولين الاستراتيجيين فى “تايجر بروكرز” بأستراليا: “تيارات الدعم المتضاربة من توقعات الطلب للملاذ الآمن وشراء التحوط التضخمى مقابل الضغط من نظام سعر الفائدة المرتفع تحافظ على توازن أسعار الذهب”.
ويزيد الارتفاع فى أسعار الفائدة وعوائد السندات الأمريكية قصيرة الأجل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك الذهبية، والتى لا تدر فوائد.
ووافق بنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى، أمس الأربعاء، على رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، وهو أكبر ارتفاع له منذ ما يتجاوز ربع قرن، لوقف ارتفاع معدلات التضخم، والذى يعتبر مؤشرا لتباطؤ الاقتصاد.
وأضاف مكارثى: “كان الذهب يتحرك فى نطاق محدود بشكل ملحوظ لأسابيع رغم توارد الأنباء برفع أسعار الفائدة، وهو وسيلة حقيقية للمستثمرين فى الوقت الحالى لتحديد ما الذى سيخرج الذهب من هذا النطاق بالضبط، كما قدم الاتجاه الصعودى العام للدولار نظرة حذرة للذهب”.
وأدى إعلان بنك الاحتياطى الفيدرالى إلى انخفاض عوائد السندات الحكومية الأمريكية طويلة الأمد ودفع الدولار من أعلى مستوى له فى عقدين من الزمان، ما رفع أسعار الذهب بنسبة 1.9% فى الجلسة السابقة، وارتفعت الأسهم الآسيوية اليوم الخميس، لتصبح أكثر زخماً وسط ارتفاع الأسهم العالمية خلال جلسات التداول المسائية.
وقال بريان لان، العضو المنتدب لدى “جولد سيلفر سنترال”: “رغم ذلك، فإن المستثمرين الرئيسيين الذين لديهم مراكز كبيرة فى الذهب يعرفون أن التوقعات الاقتصادية لا تزال تشكل تحدياً ولا يزالون يفضلون الاحتفاظ بالسبائك الذهبية كأصل آمن”.







