تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية فى وقت مبكر من تعاملات اليوم الخميس، لتتخلى عن مكاسبها السابقة بعد أن قام بنك الاحتياطى الفيدرالى بتطبيق أكبر زيادة فى أسعار الفائدة منذ 1994.
وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر “داو جونز الصناعى” بنسبة 0.21% ما يعادل 65 نقطة، وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر “ستاندرد آند بورز” بنسبة 0.11%، فى حين تراجعت العقود الآجلة لمؤشر “ناسداك 100” بنسبة 0.21%، كما تم تداول جميع العقود الآجلة الثلاثة فى وقت سابق فى منطقة إيجابية.
وأغلقت المؤشرات الرئيسية جلسة الأربعاء بارتفاع، حيث تلقى كل من مؤشر “داو جونز” و”ستاندرد آند بورز 500″ سلسلة من الخسائر التى استمرت خمسة أيام، كما ارتفع المؤشر القياسى المكون من 30 سهماً نحو 304 نقاط، ما يعادل 1%، فى حين ارتفع مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنسبة 1.46%، وكان مؤشر “ناسداك المركب” هو الأفضل نسبيًا، حيث ارتفع بنسبة 2.5%.
وأعلن بنك الاحتياطى الفيدرالى، أمس الأربعاء، عن رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، وهو ما كان متوقعًا على نطاق واسع من قبل السوق.
وقال رئيس بنك الاحتياطى الفيدرالى، جيروم باول، فى مؤتمر صحفى بعد صدور القرار: “من الواضح أن الزيادة البالغة 75 نقطة أساس هى زيادة كبيرة بشكل غير عادى، ولا أتوقع أن تكون تحركات بهذا الحجم شائعة”.
وارتفعت الأسهم بعد تصريحات “باول” بأن زيادة 50 أو 75 نقطة أساس “تبدو الأكثر توقعاً” فى اجتماع يوليو المقبل، ما يشير إلى التزام البنك المركزى بمواجهة معدلات التضخم المرتفعة، ولكن حذر “باول” من أن القرارات ستتطلب “اجتماعًا تلو الآخر”.
وتظهر توقعات المحللين أن سعر الفائدة القياسى للاحتياطى الفيدرالى يسير حالياً على المسار الصحيح لإنهاء العام عند 3.4%، ورغم ارتداد يوم الأربعاء، لا تزال المؤشرات الرئيسية منخفضة خلال الأسبوع والشهر الماضيين، ولا تزال أدنى من مستوياتها القياسية بحدة.
ويقع مؤشرا “ستاندرد آند بورز 500″ و”ناسداك المركب” فى منطقة السوق الهابطة، حيث انخفضا بنحو 21% و32% من أعلى مستوياتهما على الإطلاق فى يناير ونوفمبر الماضيين على التوالى، وفى أثناء ذلك، انخفض مؤشر “داو جونز” بنسبة 17% عن أعلى مستوى له فى 5 يناير خلال اليوم الخميس.
وقال مايكل ويلسون، كبير المحللين الاستراتيجيين للأسهم فى مورجان ستانلى، بعد التصريح بزيادة 75 نقطة أساس: “كانت السوق مستعدة للغاية، حتى فى وقت متأخر من إعلان القرار”، وأشار أن الارتفاع لن يحل مشكلة التضخم بشكل فورى ولكن “هناك راحة”.
وتتضمن البيانات الاقتصادية الصادرة، اليوم الخميس، أرقام مطالبات البطالة الأسبوعية، حيث توقع الاقتصاديون الذين ضمهم الاستطلاع من قبل “داو جونز” أن تصل إلى 220 ألفا، وسيتم إصدار عمليات البدء فى مؤشر الإسكان، بينما ستقوم “أدوبى” و”كروجرز” بالإبلاغ عن التحديثات الربع سنوية.