قال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، إن مجمع إسالة الغاز بدمياط، والذي يقع شمال غرب ميناء دمياط على البحر المتوسط، يتميز بقربه من قناة السويس؛ مما يجعله جاذباً لأنشطة الغاز، وتبلغ قدرته الإنتاجية الحالية حوالي 5.2 مليون طن سنوياً من الغاز المسال.
جاء ذلك في تصريح للوزير اليوم الخميس، خلال جولة تفقدية لمجمع إسالة الغاز بدمياط والتسهيلات الإنتاجية بالمحطة البرية لمعالجة غازات حقل (ظُهر) ببورسعيد، رافقه خلالها المفوضة الأوروبية للطاقة والمناخ كادري سيمسون ووزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار وسفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة كريستيان برجر، وأسامة مبارز أمين عام منتدى غاز شرق المتوسط.
وأوضح الملا أن مجمعات إسالة الغاز بدمياط وإدكو يعدان من أهم الركائز الرئيسية في التسهيلات والبنية التحتية التي تمتلكها مصر لتجارة وتداول الغاز الطبيعي، وتتمتع بموقعها بين منتجي الغاز بالبحر المتوسط وكبار المستهلكين في القارة الأوروبية.
وأضاف أن مجمع إسالة الغاز بدمياط يمثل أحد الركائز الأساسية التي تمتلكها مصر وله دورا مهما في مشروع مصر القومي كمركز إقليمي استراتيجي لتجارة وتداول الغاز الطبيعي.
وأشار الملا إلى أنه تم إعادة تشغيل مصنع الإسالة بدمياط وتصدير شحنات الغاز الطبيعي المسال من جديد بعد فترة توقف دامت 8 سنوات، وتم إبرام اتفاق في ديسمبر 2020 بموجبه أصبح المصنع مملوكاً بنسبة 50% لصالح قطاع البترول (شركة إيجاس 40% وهيئة البترول 10%) و50% لصالح شركة (إيني) الإيطالية.
اقرأ أيضا: مصر توقع مذكرة تفاهم ثلاثية لنقل وتصدير الغاز الطبيعي لأوروبا
ولفت وزير البترول إلى أن حقل (ظُهر) يعد نموذجا ناجحا بين قطاع البترول وشركة (إيني) وتم تنميته في وقت قياسي مقارنة بالاكتشافات الضخمة على مستوى العالم، وساهم بشكل مباشر، بالإضافة إلى الاكتشافات الأخرى في تحقيق مصر الاكتفاء الذاتي والعودة إلى التصدير.
من جانبها، أشادت المفوضة الأوروبية للطاقة والمناخ كادري سيمسون بالبنية التحتية في صناعة الغاز التي تتمتع بها مصر والتي ستسهم إيجابيا في تعزيز ودعم التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في أنشطة الغاز الطبيعي المتعددة.
كما أشادت بالتقنيات المتطورة في مشروع حقل (ظُهر) وقدرة الكوادر المصرية في تشغيل أحد أهم الاكتشافات التي تحققت في منطقة شرق المتوسط.
وأضافت أن نجاح الدولة المصرية في اكتشافه وتنميته وبدء الإنتاج منه يمثل أحد العوامل المهمة في جذب مزيد من الاستثمارات وتحقيق اكتشافات جديدة بالمياه العميقة بمنطقة شرق المتوسط القريبة من حقل (ظُهر).








