قالت وكالة بلومبرج، اليوم الخميس، إن معدلات تضخم أسعار المواد الغذائية فى بريطانيا تتسارع لتصل إلى 15% خلال فصل الصيف الجارى، وهو أعلى مستوى منذ ما يتجاوز عقدين، حيث يضيف الغزو الروسى لأوكرانيا مزيدًا من الضغط على سلاسل التوريد.
ووفقًا لتقرير صادر عن مجموعة المستهلكين “آى جى دى”، من المقرر أن ترتفع أسعار الطعام والشراب بنسبة 10% لتصل إلى 12%، على مدار عام 2022 بأكمله، بحيث ستحتاج أسرة مكونة من 4 أفراد إلى إنفاق نحو 516 جنيهًا إسترلينيًا ما يعادل 623 دولارًا إضافيًا على الوجبات خلال العام الحالى.
وتلحق هذه النسب المزيد من المعاناة بالنسبة للمستهلكين البريطانيين الذين يواجهون أزمة فى تكلفة المعيشة مع زيادة تكاليف الطاقة والضروريات الأخرى.
وقال جيمس والتون، كبير الاقتصاديين فى “آى جى دى”، فى بيان: “سيؤدى هذا بلا شك لدفع العديد من الأسر والشركات التى تخدمها إلى المزيد من القلق بشأن المستقبل، فنحن نرى بالفعل الأسر تتخطى وجبات الطعام، وهو مؤشر واضح للإجهاد الغذائى”.
وشهدت الإمدادات الغذائية العالمية حالة من الاضطراب بسبب الغزو الروسى لأوكرانيا، ما أدى لتراجع حاد فى صادرات الحبوب والزيوت النباتية من أكبر منتج عالمى.
وتواجه بريطانيا أيضًا تحديات خروجها من الاتحاد الأوروبى، وهو مصدر رئيسى لوارداتها الغذائية، كما تضررت المجازر والمزارع البريطانية من نقص العمالة وأزمة النقل بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية البريطانية فى أواخر العام الماضى وسجلت مكاسب سنوية بنسبة 6.7% اعتبارًا من أبريل الماضى، وهو أعلى معدل خلال عقد من الزمان.
ويتوقع تحليل “آى جى دى” أن تتسارع هذه المكاسب، لتبلغ ذروتها فى الصيف أو الخريف وتستمر حتى منتصف عام 2023.







