الشركة تفاوض مؤسسات كبرى لتوقيع شراكات جديدة
فاروق: مصر تستحوذ على 10% من إجمالى أعمال “زبونى”
تستهدف منصة “زبونى” المتخصصة في التجارة الحوارية توسيع نطاق خدماتها فى السوق المصرية لتستفيد من ارتفاع التعداد السكاني، لتصبح مصر سوقًا رئيسية لها خلال الفترة القادمة.
وكشف أحمد فاروق المدير الإقليمي لشركة “زبونى”، عن وصول التمويلات التى جمعتها الشركة إلى أكثر من 14 مليون دولار، وظفتها فى عمليات التوسع فى الأسواق.
واخترقت الشركة السوق المصرية منذ نحو عام لتستفيد من الارتفاع الكبير للتعداد السكانى للسوق المصرية وانخفاض عدد المغتربين من سكانها، مما يجعلها بيئة خصبة جداً لتوسع شركة زبونى فى مصر.
وأضاف أن الشركة شهدت معدلات نمو قوية منذ دخولها السوق المصرى ليستحوذ على 10% من إجمالى أعمالها على مستوي جميع الأسواق التى تتواجد بها وهى الإمارات والسعودية والأردن، وتوقع أن تصبح مصر سوق رئيسية لتعاملات الشركة .
فيما تستحوذ الإمارات حالياً وهى المقر الرئيسى للشركة على أكثر من 50% من إجمالى حجم مبيعاتها الشركة تليها السعودية ثم الأردن وأخيرا مصر، إلا أن المقومات الضخمة التى تتمتع بها مصر ستجعلها السوق الرئيسية لشركة “زبونى” خلال السنوات القادمة.
أضاف فاروق أن الإستراتيجية التوسعية للشركة تُركز على تنمية حجم أعمالها فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيما تركز الخطة قصيرة الأجل أولاً على تعزيز فكرة التجارة الحوارية في هذه المناطق مع تعزيز حجم الشركة في الأسواق الأربعة المتواجدة بها.
وكشف فاروق أن شركته تتفاوض حاليا لتوقيع شراكات جديدة مع مجموعة من التكتلات والكيانات الكبرى فى قطاعات الإتصالات والإلكترونيات والصحة فى مصر، على غرار توقيع شراكة “جوميا باى” والتى عززت وجود الشركة بشكل كبير في السوق المصرية، كما أنها منفتحة على تقديم أية خدمات اخرى مثل خدمات تمويل الشركات.
وذكر فاروق، أن «زبونى» متخصصة في مجال التجارة الحوارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومنذ إطلاق تطبيقها في عام 2018 ساعدت آلاف الشركات على التفاعل مع العملاء، وبيع المزيد من منتجاتها وخدماتها، مما أدى إلى تسهيل وتشغيل المعاملات بسلاسة تامة لمئات الآلاف من العملاء، وبالتالي تحقيق إيرادات مبيعات بملايين الدولارات شهريًا.
وتقوم الشركة بتقديم مجموعة متنوعة من الأدوات تسمح لرواد الأعمال والشركات بمختلف أحجامهم، بمزاولة أعمالهم بسهولة و يُسر عبر ربط التاجر مباشرةً مع العميل ومن ثم إتاحة فرص التفاعل مع العملاء والدردشة عبر منصات التواصل الاجتماعي والدردشات وتطبيقات المراسلات مثل واتس آب وتليجرام وإتاحة توفير روابط الدفع المختلفة، ما يدعم فرص إتمام عمليات الشراء.
ويمكن إتمام تجربة بيع سلسة تناسب متطلبات العملاء، وتُسهم أيضاً في تقليل الاحتكاك وزيادة معدلات تحويل الزوار إلى زبائن فعليين وخفض معدلات المرتجعات واسترداد الأموال.
وأضاف أن الشركة تساعد أيضاً رواد الأعمال والشركات فى إنشاء متجر إلكترونى لعرض منتجاتهم وخدماتهم من خلاله، بدون الحاجة إلى الإجراءات التقليدية المرهقة لإنشاء المتجر الإلكتروني، مع قيام شركة زبونى بتقديم أيضاً خدمة تقنية الفواتير والتى تساعد رواد الأعمال على الإطلاع بشكل كامل و سهل على مسار حجم أعماله وتطوره.
وذكر أن شركة زبونى تخدم حالياً ما يزيد على 5 آلاف تاجر فى السوق المصرية، و هذا الرقم فى زيادة مستمرة خاصة مع توجهات الدولة نحو عمليات التحول الرقمى فى مختلف قطاعاتها الاقتصادية، ووجود حجم ضخم من الشركات الصغيرة والمتوسطة بمصر بنحو 3.5 مليون شركة، وهى الشريحة التى تستهدف شركة “زبونى” خدمتها بشكل خاص، إضافة إلى مختلف الشرائح الأخرى من الشركات بدءً من صغار التجار إلى التكتلات والمؤسسات الكبرى فى القطاعات المختلفة.
وأكد فاروق فرص النمو الكبيرة التى يتضمنها مجال التجارة الحوارية والذي اعتبره سوق كبير من الفرص والتوسعات حيث أن التجارة الحوارية يمكنها خدمة 40% من سوق التجزئة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتى تبلغ قيمتها بنحو تريليون دولار.
وهو ما يمنح الشركة فرص نمو مستقبلها مرتفعة، مستدلاً على ذلك بأن معدل تحويل عمليات التجارة الحوارية إلى مبيعات تفوق نسبة 80%، وهذا الرقم أعلى بكثير من معدلات أسواق التجارة الإلكترونية التي تُعد نسب تحويلها أقل من 3% من حيث المبيعات محتملة.
ويري فاروق أن الفرص الكبيرة من النمو فى قطاع التجارة الحوارية تدعم القطاع أمام المستجدات الاقتصادية السلبية التى قد تؤثر على توسعات ونمو الشركات.