قال رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون، إن ارتفاع الأسعار فى بريطانيا وتوتر الاقتصاد الوطنى هو ثمن يستحق الدفع مقابل استقلال أوكرانيا.
وقالت وكالة بلومبرج، اليوم الاثنين، إن قادة مجموعة السبع يناقشوا جدوى وضع حد أقصى لأسعار النفط الروسى، حيث تركز المحادثات مرة أخرى على الأوضاع فى أوكرانيا.
ووفقًا لمصادر مطلعة، انضم الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، إلى القمة عبر رابط فيديو من كييف، وقال إنه يريد أن تنتهى الحرب بحلول نهاية العام الجارى.
وتبنى القادة إعلانًا تعهدوا فيه بدعم زيلينسكى وحكومته “لأقصى درجة ممكنة” فى اليوم الثانى من اجتماعهم، ومن المقرر أن يعلن الرئيس الأمريكى جو بايدن عن شراء نظام دفاع صاروخى “أرض-جو” متطور للمساعدة فى حماية المدن الأوكرانية.
وسيناقش قادة مجموعة السبع فى وقت لاحق من اليوم، موضوعات من بينها الأمن الغذائى، حيث يواجه العالم خطر انتشار المجاعة على نطاق واسع بسبب المخزونات التى تقطعت بها السبل فى أوكرانيا، أحد أكبر مصدرى الحبوب فى العالم، وينضم إلى المناقشات نظرائهم من الهند وإندونيسيا والأرجنتين وجنوب إفريقيا والسنغال.
وقال بوريس جونسون لـ”بى بى سى”، إن ارتفاع الأسعار فى بريطانيا وتوتر الاقتصاد الوطنى هو ثمن يستحق الدفع مقابل استقلال أوكرانيا.
وأضاف رئيس الوزراء: “فيما يتعلق بمواصلة المسار، تخيل لو لم نفرض العقوبات، وفى حال سُمح لبوتين بالإفلات من العقوبات جراء استحواذه على أجزاء ضخمة من بلد آخر، فإن نتائج ذلك ستكون مخيفة للغاية فى جميع دول الاتحاد السوفيتى السابق”.
وقال جونسون إن حكومة بريطانيا ستساعد فى تخفيف أزمة تكلفة المعيشة، لكن نعتقد أنه فى بعض الأحيان يكون ثمن الحرية يستحق الدفع، وسجل معدل التضخم فى بريطانيا أعلى مستوى له فى 40 عامًا عند 9.1% الأسبوع الماضى.
ووفقًا لمسؤول رفيع فى إدارة بايدن، من المتوقع أن تتوصل مجموعة السبع إلى اتفاق للدول الأعضاء لتطوير ومناقشة سبل تحديد حد أقصى لسعر النفط الروسى.
وتخطط المجموعة لتوجيه الوزراء المعنيين للعمل مع الحكومات الأخرى وشركات القطاع الخاص للتوصل إلى آلية تركز على نقل النفط الروسى إلى الأسواق الخارجية.
وتبقى هذه الخطط حالياً مجرد أفكار وستتمحور المناقشة حول قابليتها للتطبيق، وقال المسؤول إن المناقشات ستجرى خلال الأيام والأسابيع المقبلة وليس هناك موعد محدد لتحديد حد أقصى للأسعار.