قال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، إنه على مدار الأعوام الثمانية الماضية نستطيع أن نرصد تقديم دعم كبير فى مجالات التعليم العالى، خاصة فى الجامعات الحكومية، وفى عام 2014-2015 بدأنا بـ23 جامعة، واليوم لدينا 27 جامعة حكومية مجانية فى كل محافظات الجمهورية تقريباً.
وأضاف أنه تم إضافة جامعات فى كل من العريش، ومطروح، والوادى الجديد، والأقصر، وسيكون هناك قريباً جامعة تمثل محافظة البحر الأحمر فى مدينة الغردقة، وجامعة تمثل محافظة جنوب سيناء فى مدينة “أبورديس”.
وأوضح الوزير أن كم المشاريع القومية التى تم تنفيذها من خلال الموازنات المخصصة لوزارة التعليم والبحث العلمى كان شاهداً على حجم الاستثمارات التى تم ضخها فى هذا المجال خاصة فى الجامعات الحكومية.
وقال: بدأنا فى العام 2020-2021 بموازنة تُقدر بنحو 47 مليار جنيه، وارتفعت هذه القيمة فى العام 2022-2023 إلى 85.7 مليار جنيه، وهذا يعكس حجم اهتمام الدولة بهذا القطاع من خلال زيادة مخصصاته لنحو 82%.
وأوضح عبدالغفار أن حجم المشاريع أيضاً داخل الجامعات، سواء الحكومية أو الأهلية أو التكنولوجية أو الخاصة، كان كبيراً، حيث يتم ما يقرب من 902 مشروع فى مختلف المجالات التعليمية، بتكلفة تقديرية تصل إلى 179.5 مليار جنيه، وهى مشاريع علاجية وطلابية، وبحثية، وانشائية، وهذا يدل أيضاً على التوسع فى المجالات المختلفة.
وفيما يخص الجامعات الحكومية، أشار عبدالغفار إلى أن عدد الكليات فى الجامعات الحكومية زاد من 392 كلية إلى 512 كلية خلال السنوات القليلة الماضية، كما زاد عدد البرامج داخل الجامعات الحكومية من 118 برنامجا الى 389 برنامجا.
وفى ظل توجه ودعم الدولة للجامعات الخاصة والأهلية، أوضح الوزير أنه كان لدينا 26 جامعة، وأصبح لدينا حاليا 40 جامعة خاصة وأهلية، بما يعكس الدعم الكبير للقطاع الخاص.
وكشف وزير التعليم العالى والبحث العلمى أن الوزارة تعمل على الانتهاء من دراسة ديموغرافية وجغرافية واقتصادية تتضمن أعداد وأماكن قطع الأراضى المتوافرة فى المحافظات، وذلك طبقا لخطة الدولة واحتياجات الإقليم، حيث يوجد عدد من البرامج الإقليمية التى تتماشى مع كل احتياجات الإقليم.
وأضاف: سيتم طرح ذلك خلال فترة قريبة لدعم مشاركة القطاع الخاص فى مجال التعليم العالى والبحث العلمى بشكل أكبر.
وأشار إلى أن الجامعات الخاصة زاد عددها من 26 جامعة إلى 40 جامعة خاصة وأهلية، وتضاعف عدد الكليات بها إلى أكثر من 315 كلية صعودا من حوالى 132 كلية.
وقال: أضفنا لمنظومة التعليم الحكومى ومنظومة التعليم التكنولوجي، منظومة الجامعات التكنولوجية والتى تدعم تطوير المهارات الفنية والتكنولوجية فى المجال الصناعى، ويعنى بشكل كبير بالتطبيقات العملية والتأهيل لسوق العمل، حيث يتم إقامة هذه الجامعات فى أماكن وجود المناطق الصناعية، مثل مجال البترول والغاز والأجهزة التعويضية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وغيرها، وفى هذا الصدد بدأت ثلاث جامعات فى العمل منذ سنتين، وستتم إضافة 6 جامعات تكنولوجية سيتم دخولها الخدمة خلال العام الدراسى القادم، موضحاً أن أماكنها تنتشر على مستوى الجمهورى، لتشمل مدينة برج العرب، وبهبيت الحجارة بالغربية، ومدينة المنصورة، وطيبة بالأقصر، وأسيوط الجديدة، وشرق بورسعيد.
ونوه الوزير إلى الاهتمام بالجامعات الدولية التى تمت إضافتها لمنظومة التعليم العالي، موضحاً أننا نمتلك ما يقرب من 6 مؤسسات تستضيف 6 جامعات دولية مرموقة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهو ما سيسهم فى تقليل الاغتراب للطلاب المصريين فى الخارج، ويساعد على استقطاب المزيد من الطلاب الوافدين للدراسة فى مصر، بجامعات تمنح شهادات معتمدة من الجامعة الأم.
وأشار عبدالغفار إلى جهود تطوير البحث العلمى بالجامعات، وكذا منظومة تصنيف ترتيب الجامعات المصرية لدى الجهات والمؤسسات العالمية، لافتا إلى ما أشادت به العديد من تلك المؤسسات، من زيادة عدد الأبحاث المنشورة فى الدوريات العالمية التى زادت لتصل إلى 38 ألف بحث فى المجالات ذات السمعة المرموقة عالمياً.
وأوضح أن عدد المستشفيات الجامعية زاد من 89 مستشفى فى عام 2014، إلى 120 مستشفى جامعيا حالياً، يمكن من خلالها تقديم الخدمات الصحية لأكثر من 70 مليون مواطن، وخاصة فى الجراحات المتقدمة.
وأشار وزير التعليم العالى والبحث العلمى إلى زيادة عدد الجامعات التى دخلت فى التصنيفات العالمية، موضحاً أن عدد الجامعات بالتصنيف العالمى الآن يصل إلى 23 جامعة، هذا فضلاً عن العديد من البرامج الخاصة بقطاعات الصحة، والهندسة، والحاسبات والمعلومات، والعلوم الصيدلية.
وأكد الوزير أن جودة التعليم لا تقل أهمية عن التوسع فى المنشآت التعليمية، لافتاً إلى تحسن مرتبة مصر فى مؤشر المعرفة العالمي، وكذا التطور فى المؤشرات الدولية الخاصة بربط البحث العلمى بقطاعات الصناعة، والذى يأتى انعكاساً للجهود المبذولة واهتمام القيادة السياسية بدعم منظومة التعليم العالى والبحث العلمى بشكل كبير.
ونوه وزير التعليم العالى والبحث العلمى إلى المشروع القومى الخاص بالجامعات الأهلية الجديدة، والذى يتضمن الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، بمدينة برج العرب، تلك الجامعة التى تم تطويرها وافتتاحها مؤخراً، هذا إلى جانب جامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى مجموعة من الجامعات الدولية الجديدة، ومنها جامعة العلمين، وجامعة المنصورة الجديدة الدولية للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة الجلالة، وجامعة الملك سلمان الدولية، مؤكداً أن مثل هذه الجامعات تُعد إضافة جديدة لمجتمعات عمرانية جديدة بحاجة إلى منصات تعليمية، حتى يتم التطوير بشكل متكامل فى هذا المجال.
وأكد الوزير أن البرامج التى يتم تقديمها من خلال الجامعات الأهلية والدولية، هى برامج حديثة ومتطورة، تتسق مع التطورات الجارية فى احتياجات سوق العمل العالمي، حتى يستطيع الخريج مواكبة المتطلبات والمنافسة ليس فقط لأسواق العمل المحلية، بل والإقليمية والدولية، وذلك من خلال ما يحصل عليه من شهادة، وكذا وجود توأمة مع جامعات دولية فى هذا السياق.
وأوضح الوزير أنه جار الانتهاء من 11 جامعة أهلية على مستوى محافظات الجمهورية، من المقرر الانتهاء منها خلال هذا العام الدراسي، تمهيداً لتقديمها للخدمات التعليمية، التى تلبى تطلعات المجتمع المصري.