أوروبا سوقًا بديلة .. ومنافسة قوية أمام المنتج الفرنسى
ارتفعت صادرات محصول البطاطس المصرية هذا الموسم بنحو 27.8% خلال أول 9 أشهر من الموسم التصديرى الجارى الذى بدأ مطلع سبتمبر 2021 رغم اندلاع الحرب الروسية فى أوكرانيا.
وفقًا لبيانات رسمية حصلت عليها «البورصة»، قفزت صادرات محصول البطاطس هذا الموسم إلى 762 ألف طن فى الفترة بين سبتمبر 2021 ومايو 2022، مقابل 596 ألف طن فى الفترة نفسيها من الموسم السابق.
قال هانى حسين، المدير التنفيذى للمجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إن صادرات البطاطس لم تتأثر بالغزو الروسى، رغم أن روسيا واحدة من أبرز مستوردى المحصول المصرى حول العالم.
أوضح أن الصادرات عمومًا تعطلت نسبيًا فى بداية اندلاع الغزو، لكنها سرعان ما عادت إلى مستوياتها الطبيعية بعد محاولات من الجانب المصرى لتسريع وتيرة الشحن قدر الإمكان وعودة العمل مع الأسواق الرئيسية مثل روسيا.
تُعد روسيا أكبر سوق مستورد للبطاطس المصرية، وتحصل سنويًا على كميات تقترب من 240 ألف طن، لكن العام الجارى شهدت صادرات المحصول طلبًا من أسواق بديلة .
قالت شركة «CNIPT» للاستيراد والتصدير فى بيان لها، إن ألمانيا بالفعل استوردت كميات كبيرة من البطاطس المصرية هذا العام، ويمكن لأوروبا زيادة وارداتها بصورة تُهدد حصة فرنسا فى السوق، حيث يتم تصدير 98% من البطاطس الفرنسية إلى أراضي الاتحاد الأوروبي.
أوضحت أنه بشكل غير مباشر، يمكن أن تؤدى المنافسة القوية إلى زيادة الضغط على أسعار العروض المتفاوض عليها.
قال كريستوف دانكرز، العضو المنتدب المشارك لشركة دانكرز دالتكس الأوروبية، إنه ورغم زيادة التكاليف، نتوقع موسم بطاطس جيد للمحصول المصرى.
أشار دانكرز إلى مؤشرات إيجابية للمحصول المصرى رغم القلق المستمر من ارتفاع أسعار الشحن، التي لا تزال عند مستويات قياسية، وقد ارتفعت أسعار شحن الحاويات بنسبة 150%، كما ارتفعت أسعار الشاحنات بنسبة بين 25و30% فى المتوسط هذا الموسم.
أوضح أن التكلفة الإضافية للطن تتراوح بين 100و150 يورو، لكن فى الوقت نفسه، فإن العملاء يفهمون الوضع وأسبابه.
