واصلت أسعار النفط مكاسبها خلال تعاملات اليوم الاثنين، يدعمها ضعف الدولار وشح الإمدادات ما عوض المخاوف بشأن الركود وتوقعات بحدوث عمليات إغلاق واسعة النطاق بسبب انتشار فيروس كورونا فى الصين ما أدى إلى خفض توقعات الطلب على الوقود.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر سبتمبر 2.54 دولار، ما يعادل 2.5% لتصل إلى 103.70 دولار للبرميل، بعد أن ارتفعت 2.1 % يوم الجمعة الماضى، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى لشهر أغسطس 2.31 دولار، ما يعادل 2.4% لتصل إلى 99.90 دولار للبرميل بعد ارتفاعها 1.9% فى الجلسة السابقة.
واستمرت الاختبارات الجماعية لفيروس كورونا فى مناطق من الصين خلال الأسبوع الجارى، ما أثار مخاوف بشأن الطلب على النفط فى ثانى أكبر مستهلك للنفط فى العالم.
وأخفقت رحلة الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى السعودية، كما كان متوقعاً، فى تحقيق أى تعهد من أكبر منتج فى منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” لزيادة الإمدادات من النفط، ويريد “بايدن” من منتجى النفط الخليجيين زيادة الإنتاج للمساعدة فى السيطرة على أسعار النفط وخفض معدلات التضخم.
وقال عاموس هوشستين، كبير مستشارى وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون أمن الطاقة، على قناة “سى بى إس”، يوم الاحد الماضى: “ستؤدى الرحلة إلى قيام منتجى النفط باتخاذ بضع خطوات أخرى فيما يتعلق بالإمدادات رغم أنه لم يذكر أى دولة، أو ستعزز البلدان الإنتاج”.
وقال بادن مور، رئيس أبحاث السلع فى البنك الأسترالى الوطنى، فى مذكرة: “بينما لم تكن هناك تعهدات فورية بزيادة إنتاج النفط، أوضحت التقارير أن الولايات المتحدة أشارت إلى زيادة تدريجية متوقعة فى الإمدادات، وقد يؤدى انخفاض إصدارات احتياطى البترول الاستراتيجى من نوفمبر إلى تعويض هذا العرض المتزايد وإن لم يكن أكبر من نحو مليون برميل يوميًا”.
وستترقب الأسواق عن كثب الاجتماع المقبل لمنظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاء من بينهم روسيا، فى 3 أغسطس المقبل مع انتهاء اتفاق الإنتاج الحالى فى سبتمبر 2022.
وتركز الأسواق العالمية خلال الأسبوع الجارى على استئناف تدفقات الغاز الروسى إلى أوروبا عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 الذى من المقرر أن تنتهى صيانته فى 21 يوليو، وتخشى الحكومات والأسواق والشركات من توقعات تمديد عمليات الإغلاق بسبب الحرب فى أوكرانيا.
وقال جيفرى هالى، كبير المحللين فى “أواندا”: “سيجد خام برنت دعما فى نهاية الأسبوع الحالى، فى حال لم تعيد روسيا الغاز إلى ألمانيا بعد صيانة نورد ستريم 1”.