تراجعت أسعار الذهب فى تعاملات اليوم الثلاثاء، مع الارتفاع الطفيف للدولار، لكن ظلت الأسعار عالقة في نطاق محدود، حيث امتنع المستثمرون عن القيام بمراهنات كبيرة قبل اجتماعات البنوك المركزية الرئيسية.
وانخفض السعر الفوري للذهب بنسبة 0.1% عند 1707.29 دولار للأوقية، وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3% لتصل إلى 1705.10 دولار.
وارتفع الدولار بنسبة 0.1% أمام منافسيه بعد انخفاضه في الجلستين الماضيتين، ما جعل السبائك المسعرة بالدولار الأمريكي أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.
وقال جيفري هالي، كبير محللي “أوندا”: “لا يزال الذهب في حالة من عدم التوازن، وغير قادر على الحفاظ على المكاسب أعلى مستوى 1720 دولارًا، كما أنه غير قادر على الارتفاع حتى مع انخفاض الدولار الأمريكي في الجلسة السابقة، وهذا يبقي الصورة الفنية للذهب سلبية للغاية حيث أن لديه دعم مبدئي عند 1700 دولار”.
ووفقًا لأداة “فيد واتش”، بلغت التوقعات برفع سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع السياسة الأسبوع المقبل نحو 30%، بعد أن وصلت إلى 80% الأسبوع الماضي، ما أعطى بعض الراحة للذهب.
ويتوقع المشاركون في السوق حالياً رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي للفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماعه 26-27 يوليو الجارى.
ويجتمع كل من البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان يوم الخميس المقبل، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يقدم البنك المركزي الأوروبي زيادة بمقدار 25 نقطة أساس.
ورغم أن الذهب يعتبر وسيلة للتحوط من التضخم، لكن أسعار الفائدة المرتفعة ترفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك الذهبية التي لا تدر فوائد.
وقال صندوق الاستثمار الذهبي “إس بي دي أر”، أكبر صندوق تداول مدعوم بالذهب في العالم، إن حيازاته تراجعت بنحو 0.5% لتصل إلى 1009.06 أطنان يوم الاثنين الماضي، وهو أدنى مستوى منذ أواخر يناير 2022.