اقترح البنك المركزى الروسى، اليوم الأربعاء، حظر امتلاك المستثمرين الروس لحيازات تقل قيمتها عن 550 ألف دولار من شراء الأسهم الأجنبية، فى خطوة لحماية المستثمرين بعد أن تسببت العقوبات الغربية فى تجميد حساباتهم بمليارات الدولارات.
وشهدت روسيا طفرة فى استثمارات التجزئة منذ جائحة كورونا، حيث يسعى صغار المستثمرون إلى جنى الأرباح وسط عدد قياسى من تعويم الأسهم المحلية ومعدلات الودائع المنخفضة.
كما اشترى العديد من الروس أسهمًا أجنبية، مستخدمين حسابات مجمدة حالياً بموجب العقوبات الغربية المفروضة، بعد أن أرسلت روسيا عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا فى 24 فبراير الماضى.
وقال نائب رئيس البنك المركزى، “فيليب جابونيا”، إن ما يتجاوز 5 ملايين شخص فى روسيا لديهم مخزونات أجنبية فى حسابات مجمدة بقيمة إجمالية تزيد عن 320 مليار روبل، ما يعادل 5.84 مليار دولار.
وقالت ثانى أكبر بورصة فى روسيا، “إس بى بى”، المتخصصة فى الأسهم الأجنبية، فى مايو الماضى، إنه ينبغى تحويل ما يصل إلى 14% من الأسهم المدرجة فى الولايات المتحدة التى يحتفظ بها عملاؤها إلى حساب غير تجارى، بسبب القيود التى تفرضها شركة الإيداع “يوروكير” ببروكسل.
وقام البنك المركزى الروسى من خلال مساعيه لتقليل المخاطر المستقبلية لمستثمرى التجزئة، بتخفيض الحد الأقصى للرافعة المالية التى يمكنهم استخدامها.
وقال “جابونيا”، فى إفادة إعلامية، إن القيود الجديدة ستشدد متطلبات الحصول على وضع مؤهل لشراء الأسهم الأجنبية، وسيتطلب التغيير منهم اجتياز اختبار المعرفة، بالإضافة إلى مطالبة المستثمرين بالحصول على ممتلكات تزيد قيمتها عن 30 مليون روبل ما يعادل 550 ألف دولار







