“الموالح” فى المقدمة.. و”روسيا” أكبر المستوردين و”السعودية” فى المركز الثانى
مصادر: مطالب بفتح أسواق جديدة فى ظل التغيرات العالمية
ارتفعت صادرات مصر من الحاصلات الزراعية خلال أول 10 أشهر من الموسم التصديرى الجارى فى الفترة (سبتمبر -يونيو) بنسبة 11.4%، رغم أن الكميات تراجعت بشكل طفيف بواقع 0.42% فقط.
يبدأ الموسم التصديرى للحاصلات الزراعية فى سبتمبر من كل عام، وينتهى فى أغسطس من العام التالى له.
وفقًا لبيانات المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، سجلت عائدات الصادرات فى الفترة بين سبتمبر ويونيو لتُسجل 2.47 مليار دولار بإجمالى كميات بلغت 3.957 مليون طن.
استحوذت الدول العربية على 35.5% من عائدات التصدير بإجمالى 879 مليون دولار، و41.7% من إجمالى الكميات بنحو 1.651 مليون طن، وجاءت الدول الأوروبية – خارج الاتحاد الأوروبى – فى المرتبة الثانية بنحو 1.061 مليون طن مثلت 26.8% من إجمالى الكميات، وبقيمة 655 مليون دولار بنسبة 26.5% من إجمالي القيمة.
وجاءت الصادرات إلى دول الاتحاد الأوروبى فى المرتبة الثالثة بعائدات 566 مليون دولار مثلت 22.9% من الإجمالى، وكميات 726 ألف طن، مثلت 18.3% من القيمة الإجمالية.
وبلغت قيمة صادرات الحاصلات لدول آسيا نحو 299 مليون دولار مثلت 12.1% من إجمالى العائدات، من خلال تصدير 439 ألف طن مثلت 11.09% من إجمالى الكميات، بينما بلغت الصادرات إلى الدول الأفريقية غير العربية نحو 33 مليون دولار من خلال 49 ألف طن، ولدول الأمريكيتين وأستراليا 32 ألف طن بقيمة 38 مليون دولار.
استحوذت صادرات محاصيل الموالح على النسبة الأكبر من صادرات الفترة، إذ بلغت نحو 1.622 مليون طن مثلت 40.9% من إجمالى الكميات، وبقيمة 805 ملايين دولار مثلت 32.5% من إجمالى العائدات.
جاء صادرات محصول صادرات البطاطس الطازجة فى المرتبة الثانية بعد الموالح، بإجمالى 842 ألف طن، وعائدات 355 مليون دولار، ثم البصل 302 ألف طن وعائدات 90 مليون دولار.
وسجلت صادرات الفاصوليا الجافة 124 ألف طن بعائدات 123 مليون دولار، والعنب 113 ألف طن بقيمة 200 مليون دولار، والطماطم الطازجة 103 آلاف طن بقيمة 33 مليون دولار، والبطاطا الحلوة 97 ألف طن بقيمة 47 مليون دولار، والرمان الطازج 81 ألف طن بقيمة 59 مليون دولار، والفول السودانى 61 ألف طن بقيمة 101 مليون دولار.
كما سجلت صادرات الفراولة الطازجة 45 ألف طن بعائدات 107 ملايين دولار، والتمور الطازجة أو نصف الجافة 43 ألف طن بعائدات 51 مليون دولار والنباتات الطبية والعطرية 42 ألف طن بعائدات 88 مليون دولار.
على مستوى الدول، جاءت روسيا الاتحادية فى المرتبة الأولى بكميات وصلت 785 ألف طن مثلت 19.8% من إجمالى الكميات، وبقيمة 405 ملايين دولار مثلت 16.3% من إجمالى العائدات.
جاءت المملكة العربية السعودية فى المرتبة الثانية بعد روسيا، لتحصل على 577 ألف طن بعائدات 285 مليون دولار، ثم الإمارات 277 ألف طن بقيمة 115 مليون دولار، وهولندا 243 ألف طن بقيمة 166 مليون دولار، وإنجلترا 156 ألف طن بقيمة 165 مليون دولار.
احتلت سوريا المركز السادس بنحو 119 ألف طن وبقيمة 76 مليون دولار، تلتها بنجلاديش بنحو 107 آلاف طن بقيمة 76 مليون دولار، ثم اليونان 99 ألف طن بقيمة 43 مليونًا، وليبيا 98 ألف طن بقيمة 35 مليونًا، ثم إيطاليا 93 ألف طن بقيمة 89 مليونًا، والهند 93 ألف طن بقيمة 50 مليون دولار.
قالت نانسى عوف، مُدير التصدير بشركة إيجاست للحاصلات الزراعية، إن بعض المنتجات شهدت نموًا فى الطلب خلال الموسم الجارى، وعلى رأسها البطاطس، ما ساعد الشركة لزيادة كميات التصدير بنحو 40% صعودًا إلى 60 ألف طن.
أوضحت أن التغيرات العالمية الحاصلة فى الفترة الأخيرة أثرت على صادرات الموالح للشركة لتنخفض إلى 24 ألف طن فقط مقارنة بـ35 الف طن الموسم الماضى، وكانت تستهدف زيادتها إلى 45 ألف طن لكن الأحداث العالمية وارتفاع معدلات التضخم حول العالم خاصة فى أوروبا حد من تحقيق ذلك.
قال أحمد فرحات، رئيس شركة اكسترا جلوبال لتصدير الحاصلات الزراعية، إن الصادرات الزراعية تعانى بشكل قوى فى الأسواق العالمية بسبب الحرب الروسية فى أوكرانيا بالإضافة إلى استمرار ارتفاع أسعار الشحن الدولى.
أوضح فرحات، أن المعاناة تظهر فى التراجع فى كمية الصادرات وإن كان طفيفًا، كما لا يمكن احتساب نمو القيمة على أنه نمو حقيقى، خاصة وأن النمو يأتى مدعوما بتخفيض سعر العملة فى الشهور الماضية.
قال وائل النجار المدير المالى، لشركة أجرو لاند للحاصلات الزراعية، إن التغيرات العالمية دفعت الشركات إلى التنويع بتصدير منتجاتها لمختلف الأسواق.
أوضح: «لم يعد هناك ما يسمى بالأسواق الواعدة أو الأكثر طلبا، فأصبحت ظروف الأسواق تختلف من موسم لآخر بفعل التغيرات العالمية المتلاحقة، لذا يجب أن يكون لدى الشركة عملاء فى دول عديدة لكى تستطيع التعامل مع تراجع الطلب فى سوق ما».
أوضح أن الصادرات الزراعية المصرية واجهت تحديات كبيرة فى أسواق أوروبا خلال الموسم الجارى، نتيجة ارتفاع معدلات للتضخم، فى حين زاد الطلب من روسيا رغم ظروف حربها مع أوكرانيا، كما ارتفع الطلب من دولة بنجلاديش.