قال مارات خوسنولين نائب رئيس الوزراء الروسي، إن منشأة آزوفستال لصناعة الصلب، في مديمة ماريوبول الأوكرانية، لن يعاد بناؤها بشكل يعيد إليها إمكاناتها السابقة، موضحا “لكننا بالتأكيد سنستحدث فرص عمل هناك تغذي المدينة، وستصبح على الأرجح مجمعا للتكنولوجيا”.
ويأتي ذلك ضمن خطة روسيا لإعادة إعمار مدينة ماريوبول الساحلية التي تعرّضت لحصار مدمّر وقصف عنيف قبل أن تسيطر عليها القوات الروسية.
وتحوّل آزوفستال إلى رمز للمقاومة الأوكرانية عندما صمد المدافعون عن ماريوبول حتى اللحظة الأخيرة ضد القوات الروسية داخل أنفاق تحت الأرض في المصنع قبل أن يستسلموا في مايو.
وأمضى مئات الأوكرانيين من جنود ومدنيين أسابيع تحت الأرض في آزوفستال بينما كثّف الروس حملتهم العسكرية على أوكرانيا التي بدأت في 24 فبراير.
ونقلا عن فرانس برس، حدد المسؤول الروسي ملامح خطة لإعمار مدينة ماريوبول الساحلية، اليوم الإثنين، في إطار جهود أوسع تقوم بها موسكو لكسب التأييد في المناطق الأوكرانية الخاضعة لسيطرة روسيا منذ بدأت الحملة العسكرية في فبراير.
وقال في مقابلة مع قناة “آر بي سي” الروسية إن أولى المباني التي يجري بناؤها حاليا ستجهز بحلول الخريف.
وأفاد “ستكون أولى المباني السكنية جاهزة بحلول أيلول/سبتمبر. سيكون لدينا بحلول ذلك الوقت أول المستشفيات، سنشيّد مركزا لوزارة الطوارئ”.
وأشار خوسنولين إلى أن موسكو تخطط لإعادة بناء وسط ماريوبول التاريخي وترميم كل المباني التي لم تدمّر بالكامل بفعل القصف الروسي.
وكانت المدينة المطلة على بحر آزوف تعد نحو 400 ألف نسمة قبل أن ترسل روسيا قوات إلى أوكرانيا الموالية للغرب، ما اضطر الكثير من السكان إلى الفرار من العنف.
ولفت خوسنولين إلى أنه من المتوقع بأن يرتفع عدد سكان ماريوبول إلى 350 ألف نسمة بحلول العام 2025، من دون أن يوضح كيف يمكن تحقيق ذلك.
أرقام