راشد: أزمة سلاسل الإمداد غيرت خطط المصانع
تجهز جمعية مستثمري المناطق الحرة الخاصة، حصرًا بمدخلات الإنتاج اللازمة للشركات العاملة بنظام المناطق الحرة لشرائها من السوق المحلى بدلا من استيرادها من الخارج، وذلك فى محاولة لتقليل الضغط على العملة الأجنبية وتعزيز نسبة المكون المحلى فى المنتجات.
قال معتصم راشد، رئيس مجلس إدارة الجمعية، إن أغلب دول العالم اتجهت نحو تقليل الاستيراد بسبب الأزمات العالمية، والزيادة الكبيرة في سعر الدولار مقابل العملات المحلية.
أضاف لـ “البورصة”، أن شركات المناطق الحرة كانت تستورد 90% من مستلزمات إنتاجها من الخارج لانخفاض سعرها وجودتها المرتفعة، لكن أزمة سلاسل الإمداد الأخيرة جعلت الشركات تسعى لتدبير احتياجاتها من السوق المحلية.
أوضح أن الشركات تعد حصرًا باحتياجاتها وستتواصل مع المصانع المتخصصة العاملة بنظام الاستثمار العادي للتعاقد على تصنيع جميع احتياجاتها.
أشار أن الدولة الحكومة توسعت خلال السنوات الماضية، فى إنشاء المجمعات الصناعية بغرض إدخال كيانات استثمارية جديدة إلى السوق خاصة من صغارالصناع، وبالتالي فإن انخراطها فى العمل والإنتاج يعد مسؤولية المصانع الكبيرة باعتبارها المحرك الأول لهم.
ذكر أن الدول الخارجية تركز على المشروعات الصغيرة لدعم وفرة المنتجات فى السوق المحلى من جهة، وتوفير فرص عمل من جهة الأخرى، ومن المتوقع أن تتواصل الجمعية مع هذا القطاع لتصنيع احتياجات شركات المناطق الحرة خلال الفترة المقبلة.
وبلغ عدد المشروعات العاملة بنظام المناطق الحرة نحو 1082 مشروعا بإجمالى رؤوس أموال 12.9 مليار دولار، كما توفر نحو 194 ألف فرصة عمل مباشرة، وتستحوذ على نسبة 20% من إجمالى الصادرات الصناعية، وفقا لبيانات هيئة الاستثمار.