الشرقاوي: 30% ارتفاعا في الأسعار مقارنة بالعام الماضي
تعاني شركات العدد والآلات من ارتفاع أسعار الخامات بنسب متتالية، بسبب التغيرات الاقتصادية التي يمر بها العالم، والتي ارتد أثرها علي الاستيراد والتجارة الداخلية.
وتسعى الشركات جاهدة لتخرج من ذلك المأزق، وتضع خططا لتعميق التصنيع المحلي، وترسم لنفسها والصناعة المحلية الطرق للخروج إلي النور.
وفي جولة لـ “البورصة” داخل شارع الجمهورية المتفرع من ميدان رمسيس، ومن داخل أكثر من شركة آلات ومعدات، قال وجدي الشرقاوي رئيس مجلس إدارة شركة الشرقاوي للعدد والآلات، إن الأسعار تزداد بشكل تدريجي إلى أن أصبحت الزيادة مضاعفة مقارنة بالعام الماضي 2021، وساعد علي زيادتها ارتفاع سعر الدولار، وتشديد الاستيراد، والعمل بالاعتمادات المستندية.
وأوضح أن الشركات الأم المصنعة أرسلت لهم بريداً إلكترونياً، بعدم إعطاء الأسعار للمستهلك والالتزام بها في ظل التغيرات والاضطرابات الاقتصادية التي يشهدها العالم.
أشار إلي أن سعر الكمبروسر وصل لنحو 6500 جنيه بدلا من 5 آلاف جنيه، وسعر عربة رافع هيدروليك 3 أطنان 4700 جنيه مقابل 3400 جنيه، والصاروخ 9 بوصات 1150 جنيهاً مقابل 750 جنيهاً العام الماضي.
أضاف أن أسعار المنتج النهائي ارتفعت بنسبة تتراوح بين 25 ـ 30% مقارنة بالفترة نفسها من 2021، موضحا أن المستهلك يتجه إلي المنتج الصيني الذي يمثل أكثر من درجة في صناعته، وتأتي الدرجة الأولي منه والأعلي جودة مثل معدات أي بي تي ـ APT والكراون، وهي أفضل بكثير من صناعات ألمانية وايطالية.
ومن أبرز الدول التي نستورد منها العدد والآلات، الصين وألمانيا وفرنسا وإسبانيا، وتركيا ولكنها تراجعت الفترة الأخيرة.
لفت الشرقاوي، إلى أن السوق ينقصه بعض المنتجات مثل البلانكات، وعربات الرفع الهيدروليك، بسبب تشديد عملية الاستيراد، وارتفاع التسعيرة الجمركية، موضحا أن المبيعات تراجعت بنسبة 20 ـ 30% مقارنة بالعام الماضي.
من جانبه، قال محمد علي مدير المبيعات، بشركة المتجر الهندسي للتوريدات الصناعية، إن هناك نقصا في المعروض، من كمبروسرات هوائية صغيرة الحجم الأقل من 6 لترات، بسبب الطلب المتزايد عليها من قبل أصحاب الحرف من دهانات وتنظيف بالهواء.
وأوضح أن الكمبروسر 3 لترات يباع بنحو 1700 جنيه، و5 لترات قوة 1.5 حصان بنحو 2300 جنيه.
الهواري: يجب تيسير الاجراءات وتوفير الأراضي لخوض رحلة التصنيع
وقال علي الهواري، رئيس مجلس إدارة شركة هندسة المحركات الكهربائية، إن ارتفاع أسعار العدد والآلات سببه ارتفاع أسعار الخامات عالمياً من نحاس وألمنيوم وقصدير ونيكل وزهر وحديد وغيرها من الخامات التي تعتمد عليها الصناعة.
طالب الهواري، الحكومة بتسهيل الإجراءات وإعطاء الحوافز والدعم الكامل لمستوردي وتجار القطاع لتوفير قطع أراض صناعية وإنشاء مصانع وبالتالي توفير الخامات، حتي تتوجه الشركات إلي الصناعة فضلاً عن الاستيراد الذي يحمل الميزانية العامة للدولة أعباء وضغوط علي العملة الصعبة.
وتابع: “هناك مصانع أغلقت بسبب فاتورة الكهرباء”.
وأشار إلي أن فن الصناعة بسيط ويحتاج إلى العقل المدبر وتوافر الخامة، وماكينات لتشكيلها وتصنيعها، إذ إن الاقتصاد في فن الصناعة أن تأتي بقطعة من الحديد الخردة ثمنها نحو 100 جنيه، وتضعها علي المخرطة لتنقلها من خامة سعرها 100 جنيه إلي منتج نهائي يصل سعره إلي 1000 جنيه والفرق بين سعر الخامة وتصنيعها هو المكسب.
ولفت إلى أن المصانع الحربية ومنها مصنع 27 يقوم بتصنيع ولف المواتير بشكل جيد، ولدينا صناعة عملاقة تفوق الصناعات العالمية في قدرتها وعمرها الافتراضي، ولديه ترخيص من ألمانيا ممثلة في شركة “سيمنس”، ولاستمرار هذه الصناعة في بلدنا نعود لنقطة توافر الخامات.
أوضح الهواري، أن المصانع الحربية بدأت تصنيع العدد والآلات بنسب تصل إلي 60% محلياً، و40% خامات مستوردة، واكتسحت السوق المحلي بنسبة 70% في الوقت الحالي.
وتابع: “أنا رجل أعمل في تجارة وصناعة العدد والآلات منذ عام 1960 وشهدت الرئيسين جمال عبدالناصر والسادات، حتي وجدت نفسي ابن كار في مهنتي”، ومن واقع خبرتي أن التوجه إلى الصناعة هو الطريق إلي النور وتقوية عظام الاقتصاد أمام الصدمات العالمية التي تحدث من حين إلى آخر.
وأكد أن اتجاه الحكومة لوقف استيراد السلع الترفيهية، صحيح للحفاظ على استقرار العملة، وميزانية الدولة.
فودة: أسعار النحاس تتغير باستمرار.. والشركات اضطرت لخفض الإنتاج
وقال علاء فودة، صاحب ورشة تقطيع وتشكيل نحاس، إن أسعار الخامات في ارتفاعات مستمرة، بسبب التغيرات الاقتصادية والحرب.
وأوضح أن أسعار النحاس في حالة تغير مستمر، وتتراوح بين 120 ـ 150 جنيهاً للكيلو جرام، في حين يصل متوسط سعر طن النحاس الخام إلى 140 ألف جنيه وسعر طن النحاس الخردة 97 ألف جنيه، وتعتمد أسعارها علي التغيرات العالمية في بورصة لندن وحركة العرض والطلب.
وأشار إلى أن الشركات بدأت تخفيض أوزان الخامات، مع ارتفاع التكاليف والأسعار والعمالة وتراجع القدرة الشرائية للمستهلك.
من جانبه قال سلطان توفيق، مدير مبيعات شركة الشرق الأوسط للعدد والآلات، إن سعر عدد 6 قطع حفر يدوي على الخشب بلغ 140 جنيهاً، وطقم مفتاح الن كي 135 جنيهاً، وطقم عدد 6 قطع من الصلب عالي الجودة 150 جنيهاً، وطقم عدد يدوي كامل للصيانة المنزلية 1900 جنيه.
أضاف أن حقيبة عدد كاملة لأكثر من استخدام تباع بسعر 640 جنيهاً، وبونطة شنيور مقاس 4 مل بسعر 23 جنيهاً، وكاوية لحام 60 واط بسعر 70 جنيهاً، وشاكوش خلع من الاستانلس 180 جنيهاً، وطقم لقم 20 قطعة نصف بوصة 750 جنيهاً، وطقم مفكات 7 قطع صلب وعادة بنحو 280 جنيهاً.
كتب- محمد يونس








