(رويترز) – حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجنود الروس الذين يطلقون النار على أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا أو يستخدمونها كقاعدة لإطلاق النار من أنهم سيصبحون “هدفا خاصا” لقوات بلاده.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح في محطة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا وسط مخاوف من وقوع كارثة نووية بسبب تجدد القصف هناك خلال الأيام الماضية، والذي تتبادل أوكرانيا وروسيا الاتهامات بشأنه.
وكرر زيلينسكي، الذي لم يدل بأي تفاصيل، القول إنه يرى أن روسيا تستخدم المحطة التي استولت عليها في بداية الحرب، والتي ما زال أوكرانيون يديرونها، في الابتزاز النووي.
وقال في كلمة مسائية يوم السبت “كل جندي روسي سواء يطلق النار على المحطة أو يطلق النار مستخدما المحطة كغطاء لا بد أن يفهم أنه يصبح هدفا خاصا لعملاء مخابراتنا وأجهزتنا الخاصة وجيشنا”.
وتهيمن محطة زابوريجيا على الضفة الجنوبية لحوض مياه كبير على نهر دنيبرو. وتعرضت القوات الأوكرانية التي تسيطر على البلدات والمدن على الضفة المقابلة لقصف مكثف من الجانب الذي تسيطر عليه روسيا.
واتهم مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخائيلو بودولياك روسيا “بقصف جزء من محطة الطاقة النووية مسؤول عن توليد الطاقة التي تزود جنوب أوكرانيا بالكهرباء”.
وكتب بودولياك على تويتر “الهدف هو فصلنا عن (المحطة) وإلقاء اللوم على الجيش الأوكراني في ذلك”.
وقالت شركة (إنرجواتوم) النووية الأوكرانية التي تديرها الدولة إن مراقب عمال كان يعمل في المحطة لقي حتفه يوم الأحد في قصف روسي عندما كان في نزهة مع كلبه بالقرب من بيته في مدينة إنيرهودار.
وكتب المسؤول المحلي الذي عينته روسيا في المنطقة فلاديمير روجوف على تيليجرام يقول إن القوات الأوكرانية قصفت المحطة وإنها تتحمل المسؤولية عن مقتل الرجل.
وحذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تسعى لتفقد المحطة، من كارثة نووية ما لم يتوقف القتال. ويخشى الخبراء النوويون من أن القتال قد يؤدي إلى إتلاف أحواض الوقود المستنفد بالمحطة أو المفاعلات.