التنسيق مع “تالجو” الإسبانية على وصول كافة القطارات المتعاقد عليها قبل نهاية العام الجارى
أكد الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، ضرورة الإسراع فى فصل قطاع نقل البضائع وتحويله لشركة للنقل متعدد الوسائط وذلك لزيادة المنقول من البضائع عبر السكك الحديدية للحفاظ على شبكة الطرق، وزيادة موارد هيئة السكك الحديدية المالية، وخاصة مع خطة وزارة النقل لزيادة حجم مشاركة القطاع الخاص في إدارة وتشغيل عدد من القطاعات بالهيئة.
وأشار إلى أنه تم التعاقد مع شركة سيماف لتصنيع 1215 عربة نقل بضائع جديدة مختلفة الطرازات لتدعيم الأسطول الحالى لنقل البضائع عبر شبكة السكك الحديدية، وحيث ستشكل تلك العربات نقلة نوعية كبيرة في هذا المجال.
جاء ذلك خلال جولة وزير النقل التفقدية لمتابعة المشروعات الجارى تنفيذها ضمن الخطة الشاملة لتطوير منظومة السكك الحديدية وكذلك متابعة انتظام العمل بهذا المرفق الحيوى الهام الذى ينقل الملايين من الركاب سنويا والاطمئنان على تقديم أعلى مستويات الخدمات لجمهور الركاب.
وبدأت الجولة بمتابعة التقدم فى معدلات تنفيذ برجي إشارات شمال القاهرة والوابورات الجارى تنفيذهما ضمن مشروع تطوير نظم الإشارات على خط سكة حديد القاهرة / الإسكندرية بطول 208 كم، والجاري تنفيذه بمعرفة شركة تاليس الإسبانية العالمية بنظام إلكتروني حديث (EIS) والذي يحقق أعلى معدلات الأمان والحاصل على شهادة SIL4 (Safety integrity level) معدل أمان المستوى الرابع (وهذا أعلى معدل أمان في العالم) وحيث من المخطط دخول برج الإسكندرية نهاية الشهر الجارى وبرج الوابورات بالخدمى بنهاية سبتمبر 2022، ودخول برج الشمال بالخدمة فى نوفمبر 2022.
وأوضح الوزير أهمية الالتزام بالموعد المخطط لنهو مشروع تحديث نظم الإشارات بخط القاهرة / الإسكندرية والذى يتكون من (19 برج رئيسي و15 برج ثانوي و80 مزلقان)، وحيث تم حتى الآن دخول عدد 16 برج رئيسى الخدمة وهم (قويسنا – بركة السبع – كفر الزيات – إيتاى البارود –دمنهور – أبوحمص – طوخ – سندنهور – كفر الدوار – قها-قليوب – سيدى جابر – شبرا – التوضيب – بنها – طنطا)، و14 برج ثانوية و78 مزلقان خاصو وأن تحديث نظم إشارات السكك الحديدية يهدف إلى استبدال النظام الحالى (الكهربي القديم) بآخر إلكتروني حديث، وزيادة عدد الرحلات في اليوم، وتحقيق أعلى معدلات السلامة والأمان.
ولفت إلى أن تحديث نظم الإشارات والاتصالات يتضمن متابعة القطارات لحظة بلحظة، وتزويد المزلقانات بأجراس وأنوار وبوابات أوتوماتيكية للحد من الحوادث وتحقيق الأمان للمركبات، ونظام يتيح للسائق الاتصال بمراقب التشغيل من أى سيمافور فى حالات الطوارئ أو الأعطال المفاجئة.
بعدها تفقد الوزير ورشة قطارات تالجو الفاخرة بورش الفرز، حيث أطلع الوزير على سير منظومة الاختبارات الديناميكية للقطار الأول الذى يتم تشغيل تجريبيا حاليا وكذلك مخطط توريد باقى القطارات.
أكد الوزير على ضرورة التنسيق مع شركة تالجو لوصول كافة القطارات المتعاقد عليها قبل نهاية العام الحالى.
كما أطلع الوزير على آخر المستجدات الخاصة بصفقة تصنيع وتوريد وتحديث وعمل عمرة جسيمة 141 جرار سكة حديد مع شركة PRL والتى تشمل (تصنيع وتوريد 50 جرار جديد – وتحديث 50 جرار من الأسطول الحالى – عمل عمرة جسيمة 41 جرار من الأسطول الحالى).
ليس لدينا رفاهية الوقت والفترة القادمة فى غاية الأهمية لاستكمال خطة تطوير منظومة السكك الحديدية
وفي محطة سكك حديد مصر برمسيس، تفقد الوزير أرصفة الوجهين البحرى والقبلى، ووجه بالحفاظ على الشكل الجمالى لجميع الأكشاك والكافتيريات الموجودة بالمحطة ووضع لوحات بقائمة الأسعار على الأكشاك والمحافظة المستمرة على نظافة الأرصفة والقطارات وعلى تقديم خدمات مميزة لجمهور الركاب خصوصًا مع النقلة النوعية الكبيرة فى مستوى الخدمة المقدمة التى يشهدها هذا المرفق الحيوى الهام، بالإضافة إلى إعلام الركاب بشكل دورى ومستمر عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعى المختلفة بضروره الاحتفاظ بالتذكرة حتى نهاية الرحلة لا سيما مع تركيب البوابات الجديدة الخاصة بالدخول والخروج وحيث تابع الوزير، سير عملية التشغيل التجريبى لتلك البوابات الإلكترونية بالمحطة مع الاطلاع على منظومة الحجز الجديدة والتكامل بينها وبين منظومة الحجز القديمة والبوابات الإلكترونية، حيث تم تركيب هذه البوابات فى محطات رمسيس والجيزة وسيدى جابر ومصر بالإسكندرية، ودمنهور كمرحلة أولى لأول مرة فى تاريخ سكك حديد مصر كإحدى الخطوات الهامة لحوكمة دخول وخروج الركاب إلى المحطات وعدم السماح بدخول أى راكب بدون تذكرة حفاظا على الموارد المالية للهيئة، والتى تستغل فى تقديم الخدمات المميزة لجمهور الركاب.
وعقد وزير النقل اجتماعا موسعا مع رئيس ونواب هيئة السكك الحديدية السكه ورؤساء الشركات التابعه للهيئة، حيث أكد وزير النقل على ضرورة المتابعة الدورية لكافة المشروعات الجاري تنفيذها والالتزام بالمواعيد المحدد للانتهاء منها واتخاذ كافة التدابير والإجراءات التي تساهم في تقديم أعلى مستويات الخدمة لجمهور الركاب.
وأشار إلى أنه ليس لدينا رفاهية الوقت، وأن الفترة القادمة فى غاية الأهمية لاستكمال تطوير منظومة السكك الحديدية، وأن كل فرد فى المنظومة يجب أن يتسابق لخدمة المواطن المصري وأن يؤدى كل فرد المهام الموكلة إليه وفقاً للتوصيف الوظيفى له، وأن الحافز لمن يستحق وأن الأرباح للشركات التي تحقق مكاسب، كما شدد الوزير على ضرورة استمرار التدريب والتأهيل المستمر لكافة العاملين بالهيئة وشركاتها التابعة.
كما أكد على أهمية توطين صناعة السكك الحديدية في مصر تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية، مشيرا إلى أن إنشاء مصنع مصرى لتصنيع عربات ركاب السكك الحديدية لتوطين صناعة عربات السكك الحديدية فى مصر خطوة هامة وتاريخية لتوطين مثل هذه الصناعات الثقيلة فى مصر ومنها صناعة الوحدات المتحركة وفق أحدث الأساليب بما يتوافق مع المعايير العالمية من خلال التعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة، وفي إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتعظيم مشاركة القطاع الخاص فى كافة المشروعات ومنها مشروعات النقل، حيث يجسد هذا التوقيع التعاون بين الدولة ممثلة فى هيئة السكك الحديدية والقطاع الخاص الدولى ممثلا فى شركة تالجو العالمية، والقطاع الخاص المحلى ممثلا فى شركة نيرك.
