تستعد Cineworld Group البريطانية، ثاني أكبر سلسلة لدور السينما في العالم، لتقديم ملف إفلاسها في أمريكا وتنظر في إجراء مماثل في بريطانيا.
وتدير Cineworld نحو 9000 دار سينما في 10 دول حول العالم منها 500 دار في أمريكا.
ووفقا لموقع “العربية.نت”، عزت الشركة تعثرها إلى قلة الأفلام الرائجة وفشل الصناعة في جذب المشاهدين للعودة إلى دور السينما بعد الجائحة.
وتعد “سيني وورلد” أحدث ضحية في هذه الصناعة، التي تكافح لاستعادة جاذبيتها في أعقاب إغلاقات كورونا، مع اعتياد المشاهدين خلال الجائحة على مشاهدة الأفلام في المنزل عبر تطبيقات البث المختلفة، ظاهرة يطلق عليها Netflix Effect الإيرادات في شباك التذاكر في أمريكا مثلاً متراجعة 30% تقريبًا منذ بداية العام مقارنة بما قبل الوباء ، على الرغم من الانتعاش الكبير وإعادة فتح دور السينما منذ أبريل 2021
وتكبدت Cineworld خسارة قدرها 2.7 مليار دولار في عام 2020، وخسارة 566 مليون دولار في عام 2021.
وبلغ صافي ديونها نحو 9 مليارات دولار في نهاية العام الماضي، كما أنها تواجه غرامة محتملة بقيمة مليار دولار لمنافستها الكندية Cineplex كتعويض عن التراجع في عملية استحواذ انسحبت منها في يونيو 2020.
كانت أسهم الشركة قد أغلقت على انخفاض بأكثر من 60% في آخر تداولاتها يوم الجمعة على إثر هذه الأخبار وتراجعت أسهم الشركة 90% منذ بداية العام.
أحد الخيارات المطروحة لإنقاذ السلسلة هو مقايضة الديون بالأسهم التي من شأنها أن تمنح مقرضي الشركة السيطرة على المجموعة، وهو إجراء مماثل لما حصل لمنافستها البريطانية Vue الشهر الماضي.
وعلى الرغم من الصعوبات التي تواجهها صناعة السينما إلا أنه من المتوقع أن تصل الإيرادات السنوية لصناعة إنتاج وتوزيع الأفلام العالمية إلى 76.7 مليار دولار بنهاية 2022 بحسب “ستاتيستا”، كما وظف القطاع نحو 389 ألف شخص في أكثر من 57 ألف شركة حول العالم خلال الشهرين الماضيين.