يقدر تقرير أن بين 2 إلى 4 ملايين من الأمريكيين عاطلين عن العمل حاليًا، بسبب تعرضهم لأعراض طويلة الأمد بعد إصاباتهم بفيروس كورونا تمنعهم من العودة إلى العمل.
وبحسب تقرير معهد “بروكينغز”، يعاني حوالي 16 مليون أمريكي تتراوح أعمارهم بين 18 و 65 عامًا من أعراض ترتبط بـ”كورونا” تستمر لفترة طويلة منذ الإصابة، بما يشمل التعب ومشاكل التنفس وآلام العضلات والصداع وألم الصدر وحتى القلق أو الاكتئاب، وجميع الأعراض التي يمكن أن تزيد من صعوبة العودة إلى العمل.
ويمثل عدد العاطلين عن العمل بسبب الفيروس ما يقرب من عدد الأمريكيين الذين يقدمون استقالتهم من الوظائف بشكل شهري، إذ استقال حوالي 4.2 مليون موظف خلال شهر يونيو، ونحو 4.3 مليون في مايو وأبريل، وفقًا لمكتب إحصاءات العمل.
ويمكن أن تشكل الوظائف التي فقدتها الولايات المتحدة بسبب الجائحة حوالي ثلث النقص الحالي في العمالة في البلاد، ويقول تقرير “بروكينغز” إن ذلك يكلف الاقتصاد الأمريكي بشكل كبير.
ويشير تقرير “بروكينغز” إلى أنه إذا نما عدد الحالات المصابة بأعراض ما بعد “كورونا” في البلاد بنسبة 10% فقط كل عام، فإن التكلفة السنوية للأجور المفقودة ستصل إلى نصف تريليون دولار في عشرة سنوات.
ومع ذلك، يمكن أن تساعد الأبحاث الجارية والمستقبلية في تحديد كيفية علاج مثل هذه الحالات، والتي يمكن أن تعيد العديد من هؤلاء المصابين إلى القوى العاملة.
أرقام
