دعا وزير الطاقة والمناخ الدنماركي دان يورجنسن، الاتحاد الأوروبي إلى العمل بشكل أفضل وبذل المزيد من الجهد من أجل الموافقة على مشروعات جديدة في مجال الطاقة المتجددة، وسط تزايد الضغوط لتنويع مصادر الطاقة في أوروبا بعيدًا عن الوقود الأحفوري الروسي.
وقال يورجنسن – في تصريحات نقلتها صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية اليوم الاثنين – “إنه في حين أن الاتحاد الأوروبي قد أرسل بعض الإشارات الجيدة حول تسهيل إجراءات تصاريح مزارع الرياح، والتي يمكن أن يستغرق استخراجها ما يصل إلى تسع سنوات، إلا أنه لا تزال هناك إمكانية لنا للقيام بعمل أفضل”.
وأشار إلى أن بلاده تتمتع بسجل قوي في طاقة الرياح، وأصبحت منذ عام 1991 أول دولة تبني مزرعة رياح بحرية؛ بهدف أن تصبح مصدرًا صافيًا للطاقة الخضراء بحلول عام 2030.
وفي هذا الصدد، أوضحت “فاينانشيال تايمز” أن وزير الطاقة والمناخ الدنماركي بصدد استضافة قمة للطاقة يوم غد الثلاثاء في جزيرة “بورنهولم” الواقعة على بحر البلطيق، حيث تأمل الدنمارك في التوصل إلى اتفاق مع ألمانيا وبولندا والسويد وفنلندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا لتوسيع الاستثمارات في طاقة الرياح في المنطقة.
وكانت الدنمارك قد اتفقت مع ألمانيا وبلجيكا وهولندا، في قمة مماثلة في مايو الماضي، على زيادة طاقة الرياح في بحر الشمال بمقدار 150 جيجاوات – أي حوالي 10 أضعاف قدرة طاقة الرياح في أوروبا اليوم.
ووضع الاتحاد الأوروبي توصيات بشأن الممارسات الجيدة الخاصة بإجراءات السماح، والتي ذكر أنها بحاجة إلى “التعجيل بشكل كبير”، فيوجد حاليًا 2.8 جيجاوات من طاقة الرياح في بحر البلطيق، منها 1.5 جيجاوات دنماركية؛ حيث يعتقد الدنماركيون أن هناك إمكانات تصل إلى 93 جيجاوات في بحر البلطيق، لكنهم يحتاجون إلى الآخرين لإدراك هذه الإمكانات.. وقال مسئولون إن المحادثات جارية بالفعل بشأن مشاريع معينة.
وأشارت الصحيفة البريطانية في هذا الشأن إلى أن أسعار الغاز في أوروبا باتت أعلى بنحو 12 مرة من مستوياتها هذه المرة من العام الماضي، مدفوعة بالتخفيضات الحادة لتدفقات الغاز من روسيا رداً على دعم الاتحاد الأوروبي لكييف في أعقاب العمليات العسكرية الروسية؛ الأمر الذي أدى إلى تصعيد الضغط لإيجاد طرق لتعزيز إنتاج الطاقة المتجددة.