مدبولي يؤكد أهمية الإجراءات المُتخَذة في ضوء الأهمية الاقتصادية للبحيرة
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أهمية الإجراءات التي يتم اتخاذها لإعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون، بالنظر إلى القيمة الاقتصادية للبحيرة، لا سيّما وأنها تُعد مصدرًا رئيسًا للدخل لغالبية أبناء المحافظة، ما يجعل إحياءها وإعادتها لسابق عهدها أمرًا ضروريًا لتحفيز الاستثمار السياحي، وتعزيز الثروة السمكية.
جاء ذلك خلال تفقَّد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بحيرة قارون في ختام زيارته لمحافظة الفيوم اليوم الثلاثاء، رافقه الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وهشام آمنة وزير التنمية المحلية، والدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، والدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم.
واستمع رئيس الوزراء – خلال الزيارة – إلى شرحٍ مُفصَّل من وزيرة البيئة، حول الإجراءات التي تم اتخاذها لإعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون؛ موضحة محاور تلك الإجراءات التي تتضمن العمل في ثلاثة مسارات أساسية للإحياء والتطوير تتمثل في إقامة مشروع استخراج الأملاح، وحل مشكلة الصرف الصحي على بحيرة قارون من خلال إدخال الصرف للقرى بدلًا من الصرف على البحيرة والمصارف المؤدية لها، وأخيرًا حل مشكلة الصرف الصناعي بمنطقة “كوم أوشيم”، والذي يرتكز على إنشاء محطة جديدة.
وأكدت وزيرة البيئة أهمية مشروع إعادة التوزان لبحيرة قارون والذي يعد نموذجًا للتوافُق بين البيئة والاستثمار، مشيرة إلى أن حماية البيئة لا تتعارض مع الفرص الاستثمارية، بل إنها أساسٌ لتعظيم الفوائد على المستوى القومي، لافتة إلى ضرورة متابعة أعمال تلك المشروعات، ومدى توافقها مع الخطط الزمنية المُتفق عليها، بما يُسهم في تحقيق التنمية والتطوير على كافّة المحاور للارتقاء بمحافظة الفيوم.
وأضافت الوزيرة أنه تم الانتهاء من تنفيذ 11 خطة “إصحاح بيئي”، تتضمن وقف مياه الصرف الصناعي من خلال إعادة استخدامها كاملةً مرة أخرى في العملية الإنتاجية، خاصةً في مصانع الورق والكرتون، مُضيفة أنه تم تأهيل محطة معالجة مياه الصرف الصناعي والصحي بـ “كوم أوشيم”، بعد دراسة معايير المياه المُتدفقة إليها، وتحديد تكنولوجيا المعالجة، والتصميمات الإنشائية، بطاقة تصميمية 19 ألف متر مكعب، فضلًا عن تقنين أوضاع المصانع بالمنطقة الصناعية؛ للتخلُّص الآمن من الصرف الصناعي، وكذا العمل على إنهاء التصميمات المطلوبة للبدء في تنفيذ محطات الصرف الصحي والتي تشمل إعادة بناء 5 محطات معالجة، إضافةً إلى توسعة 4 محطات معالجة.
من جانبه، استعرض وزير الموارد المائية والري، عددًا من الإجراءات التي شهدتها بحيرة قارون، موضحًا أنه قد تم الانتهاء من أعمال تكريك وتوسعة “بحر يوسف” بطول 288 كيلو مترًا؛ لزيادة منسوب المياه العذبة المُتدفقة إلى البحيرة، فضلًا عن تطهير ترع ومصارف بطول 800 كيلو متر، وكذا الانتهاء من تبطين وتأهيل ترع بطول 103.32 كيلو متر، وإزالة المزارع السمكية المُخالفة والتي كانت قائمة على البحيرة، لافتًا إلى أن البحيرة شهدت أيضًا تنفيذ 10 محطات من خلال “الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي” ضمن مبادرة “حياة كريمة”؛ لتُسهم بشكلٍ كبير في إعادة التوازن البيئي للبحيرة.








