سجل الجنيه الاسترليني ارتفاعات ملحوظة خلال تعاملات اليوم الثلاثاء وكان أكثر العملات الرئيسية ربحا بنسبة تصل إلى 5.22% مستفيدا من عدة تطورات جديدة داخل بريطانيا وعلى رأسها تولي ليز تروس منصب رئيسة وزراء بريطانيا.
ولقد استفاد الاسترليني بالتداولات بتصريحات ليز تروس والتي أكدت فيها بأنها سوف أعمل على تقديم خطة قوية لخفض الضرائب وزيادة النمو الاقتصادي، وأن الحكومة سوف تتعامل مع أزمة ارتفاع تكاليف الطاقة والتي يعاني منها المواطنون داخل بريطانيا.
بالإضافة إلى ذلك، استفاد الاسترليني بتصريحات عضو بنك إنجلترا كاثرين مان والتي أكدت فيها بأن الانحراف في توقعات التضخم على المدى المتوسط أصبح واضحا بالفعل، وأنه لا يمكن أن نشعر بالرضا عن النفس بمواجهة الارتفاعات قصيرة الأجل في توقعات التضخم. كما أنه يجب على بنك إنجلترا أن يتصرف بقوة الاَن، للتأكد من ألا يصبح الاختلال بتوقعات التضخم على المدى المتوسط هو القاعدة، وهذه التصريحات كان لها أكبر تأثير إيجابي بتداولات الاسترليني أمام العملات.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر ربحا اليوم يأتي الدولار الكندي بنسبة أرباح تصل إلى 1.84%، حيث يترقب الدولار الكندي صدور قرارات بنك كندا غدا الأربعاء والتي من شأنها أن تؤثر بكل قوة بتداولاته وبخاصة وسط توقعات من قبل الأسواق بأن يرفع بنك كندا الفائدة بكل قوة وبنسبة 0.75% للسيطرة على التضخم المرتفع، وفي حالة تحقق هذا السيناريو فقد نشاهد صعودا قويا للدولار الكندي بأسواق العملات.
بينما في المرتبة الثالثة بقائمة العملات الرابحة اليوم يأتي الدولار الأمريكي بنسبة ربح تقدر بنحو 1.54%، حيث استفاد الدولار بالتطورات الإيجابية بالأسواق وعلى رأسها تعزز التوقعات حيال قيام الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة بقوة خلال اجتماعه المقرر هذا الشهر للسيطرة على التضخم المرتفع.
وأيضا، ارتفع الدولار الأمريكي بشكل واضح خلال تعاملات اليوم الأربعاء تزامنا مع قوة عائد السندات الأمريكية بمختلف اَجالها، حيث ارتفع عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 2.15% وسجل حوالي 3.260%. كما ارتفع عائد السندات الأمريكية لأجل 20 عام بنسبة 1.54% وسجل حوالي 3.6695%، وهو ما عزز صعوده أمام العملات الرئيسية الأخرى.
وأخيرا، جاءت العملة الأوروبية الموحدة أو اليورو بذيل قائمة العملات الرابحة بنسبة أرباح طفيفة تصل إلى 1.13%، حيث يحاول اليورو التعافي من الخسائر القوية التي لحقت به خلال الفترة الماضية بتحقيق بعض الأرباح الطفيفة، ولكن المخاوف حيال قدرة الاقتصادات الأوروبية على النمو والتعافي من الأزمات الحالية دائما ما يكون له تداعيات سلبية على قوة اليورو بسوق العملات.
