أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدرة بلاده على بيع مواردها من الطاقة في جميع أنحاء العالم رغم العقوبات الغربية، مشيرًا إلى وجود فرص كبيرة لدخول أسواق آسيا والشرق الأوسط.
وحسبما نقلت “رويترز”، قال “بوتين” خلال كلمة ألقاها بالمنتدى الاقتصادي بمدينة فلاديفوستوك اليوم الأربعاء، إنه سيكون من المستحيل فرض عزلة على روسيا وإن موسكو ستتحدى محاولات الدول الغربية في إبعاد البلاد عن الساحة العالمية.
وأضاف رئيس روسيا أنه سيتم استخدام كل من الروبل الروسي واليوان الصيني في مدفوعات الغاز مع الصين بنسب متساوية، مشيرًا إلى أن الاقتصادات الآسيوية تنمو بوتيرة أسرع من نظيرتها الغربية، كما أن بلاده ترى المزيد من الفرص لدخول أسواق في الشرق الأوسط وإيران.
وانتقد “بوتين” الخطة الأوروبية التي تسعى لوضع سقف لسعر الغاز الروسي، واصفًا إياها بأنها خطوة “غبية” قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار في ظل ارتفاع الطلب العالمي على موارد الطاقة الروسية.
كما حذر من أن الدول الغربية تسعى لفرض هيمنتها من خلال العقوبات، لافتًا إلى أن العقوبات الغربية قد حلت محل جائحة “كوفيد-19” باعتبارها التهديد الرئيسي للاقتصاد العالمي في الوقت الراهن.
وقال بوتين، إن روسيا لم تخسر شيئا في المواجهة العالمية مع الولايات المتحدة بسبب الصراع في أوكرانيا، وإنما استفادت في الواقع من خلال وضع نهج سيادي جديد من شأنه أن يعيد لها نفوذها العالمي.
ويشير بوتين بشكل متزايد إلى الصراع في أوكرانيا باعتباره نقطة تحول في التاريخ، حيث تتخلص روسيا أخيرا من الإهانات التي صاحبت انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.
وفي مسعى للتأكيد على ميل روسيا نحو آسيا، قال بوتين أمام المنتدى الاقتصادي الشرقي في مدينة فلاديفوستوك الروسية، إن الغرب يفشل بينما آسيا هي المستقبل.
وفي خطابه الرئيسي، لم يذكر بوتين أوكرانيا إلا عند الإشارة إلى صادرات الحبوب. ولكن عندما سُئل عما إذا كان الصراع تسبب في خسارة، قال بوتين إن روسيا حققت مكاسب.
وأضاف “لم نخسر شيئا ولن نخسر شيئا.. وسيتم التخلص من كل ما هو غير ضروري وضار، ومن كل ما يمنعنا من المضي قدما”.
واستطرد بالقول “وفيما يتعلق بما ربحناه، فأستطيع أن أقول إن المكسب الرئيسي كان تعزيز سيادتنا، وهذه هي النتيجة الأساسية لما يحدث الآن.. إن هذا سيقوي بلادنا في نهاية المطاف من الداخل”.