ضخ 2 مليار جنيه بالأعمال الإنشائية لمشروعات الشركة العام المقبل
قال المهندس محمد الطاهر، الرئيس التنفيذى للشركة السعودية المصرية للتعمير، إن الشركة حققت مبيعات بقيمة 6.5 مليار جنيه بمشروعاتها المتنوعة منذ بداية العام الجارى 2022.
وأضاف الطاهر لـ”البورصة” أن الشركة تستهدف، خلال العام القادم 2023، التركيز على مشروع “Central” بمدينة القاهرة الجديدة، باعتباره أحدث مشروعاتها فى السوق العقارى، ويقام على مساحة 21 فدانا، بإجمالى استثمارات 10.3 مليار جنيه.
وأوضح أن مشروع “Central” بنشاط تجارى إدارى ترفيهى، وجار مراجعة القرار الوزارى للمشروع ومن المتوقع البدء فى الأعمال الإنشائية خلال الفترة القادمة.
وأشار إلى أن معدلات التنفيذ والتسليمات بمشروعات الشركة المختلفة تسير وفقا للخطة الزمنية الموضوعة ومنها مشروعات مدن أسيوط الجديدة، ودمياط الجديدة، والقاهرة الجديدة، و”صوارى” فى الإسكندرية والحى اللاتينى فى مدينة العلمين الجديدة، ومشروع الشركة فى العاصمة الإدارية.
وقال الطاهر إن مبيعات مشروع “بلوفير” فى العاصمة الإدارية الجديدة تجاوزت مليار جنيه منذ بداية عام 2022، ويقام المشروع على مساحة 70 فدانًا، باستثمارات 4 مليارات جنيه، ويضم 2000 وحدة سكنية بين الفيلات والعمارات.
وأضاف أن “السعودية المصرية للتعمير” تستهدف ضخ 2 مليار جنيه فى الأعمال الإنشائية بمشروعاتها خلال 2023، فى ظل حرص الشركة على تسليم مشروعاتها فى الموعد المحدد والالتزام بالخطة الزمنية للمشروعات مع العملاء.
وأوضح أن السوق العقارى تأثر بعدة عوامل خلال الفترة الماضية أبرزها تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، والتى أثرت بدورها على توافر المواد الخام وارتفاع أسعار مواد البناء ما انعكس على تكلفة المنتج النهائى والتى تحمل العميل جزءا كبيرا منها.
وتوقع وجود زيادات فى أسعار المنتجات العقارية بنسب تتراوح من 18% إلى 25% خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الشركة تعتمد على وجود زيادات سعرية فى المنتجات التى تقدمها بصفة دورية نتيجة ارتفاع الأسعار فضلا عن مستوى الإقبال على المشروع ونسب التميز.
وقال الطاهر إن الشركة تقوم حالياً بوضع استراتيجية جديدة تتلاءم مع المتغيرات والتحديات الحالية وتدرس الآليات التسعيرية لمشروعاتها بما يتناسب مع أوضاع السوق ويضمن استمرار تنفيذ المشروعات فى التوقيتات المحددة والوفاء بالتزامات الشركة تجاه العملاء.
وأضاف أن شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية تدعم الشركات الجادة العاملة بالعاصمة، وتقدم تسهيلات تضمن استمرارية الأعمال مع تذليل العقبات أمام المطورين الجادين.
وحول آليات التمويل بالشركة، أوضح الطاهر أن “السعودية المصرية للتعمير” حصلت على الموافقة على قرض بقيمة 1.5 مليار جنيه من البنك الأهلى على 5 سنوات لتمويل مشروع “بلوفير” فى العاصمة الإدارية، ومن المقرر بدء صرف الدفعة الأولى من القرض خلال شهر.
وأشار إلى وجود قروض مستمرة لتمويل مشروعات الشركة الأخرى، بالتعاون مع عدد من البنوك وجارى سدادها، مؤكدا أهمية وجود التمويلات اللازمة لتتمكن الشركة من استكمال تنفيذ مشروعاتها القائمة.
وقال الطاهر إن الشركة مهتمة بتنويع الهيكل التمويلى، ولذلك تدرس بشكل كبير إجراء عملية قطع شيكات «تخصيم» خاصة بالوحدات المسلمة للعملاء فى مشروعاتها.
وحول الفرص الاستثمارية الجديدة الجارى دراستها، أوضح أنه يتم التفاوض فى الوقت الحالى مع هيئة المجتمعات العمرانية لتنفيذ مشروعات بنظام الشراكة بمناطق شرق وغرب القاهرة بنشاط عمرانى متكامل.
وأضاف الطاهر أن فترات السداد طويلة الأمد هى الأنسب للعميل، مادام المطور العقارى قادر على استكمال تنفيذ مشروعاته، وتغطية رأس مال الشركة والالتزام بمواعيد التسليم.
وأوضح أن خطة إدارة “السعودية المصرية للتعمير” تتضمن زيادة دورية فى المبيعات السنوية، لتصل إلى 15 مليار جنيه خلال 3 سنوات، مع نسبة زيادة سنوية تقارب 15% مستندة فى ذلك على تسليمات المشروعات القائمة، بجانب إطلاق مشروعات جديدة.
وحول المشاركة فى المعارض العقارية، قال إن المعارض العقارية مازالت تحتفظ بمكانتها كأداة تسويقية هامة، ولكنها تأثرت نتيجة حملات التسويق الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى التى تصل لعدد أكبر من العملاء.
وأضاف الطاهر أن “السعودية المصرية للتعمير” شاركت فى عدد من المعارض الخارجية، ونسبة مبيعات الأجانب من إجمالى مبيعات الشركة بلغت 15%، بخلاف حصة المصريين العاملين بالخارج وهى تعتبر نسبة “مرضية جداً” للشركة وقابلة للزيادة.