حذرت اليابان اليوم الثلاثاء، من التدخل في سوق العملة لمواجهة التقلبات المفرطة في سوق العملات، وذلك بعدما سجل الين أدنى مستوى له خلال 32 عاما مقابل الدولار الأمريكي ووسط مخاوف بشأن المزيد من التدخل المحتمل وتأثيره على الاقتصاد.
ونقلت وكالة الأنباء اليابانية “كيودو”، عن رئيس الوزراء فوميو كيشيدا قوله -أمام البرلمان- إن الانخفاض السريع للين الياباني “يمثل إشكالية” وأن الحكومة ستعمل مع البنك المركزي الياباني لاتخاذ الخطوات المناسبة.
في حين رفض محافظ البنك المركزي الياباني هاروهيكو كورودا، طلب أحد المشرعين المعارضين بأن يتنحي عن منصبه بعد سنوات إجراءات التيسير التي اتخذها البنك المركزي، والتي كانت سببا في إضعاف الين وفشلت في تحقيق أهدافها ذات الصلة بالتضخم.
وتسبب الهبوط المستمر للين الياباني في إشكالية للحكومة اليابانية، وألقى كيشيدا بدعمه وراء جهود البنك المركزي الياباني لتحقيق هدف التضخم عند 2% من خلال التيسير النقدي، مع السعي لتخفيف الألم عن الأسر اليابانية بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء المستورد ووسط ضعف الين.
وقال كيشيدا في جلسة للجنة الميزانية بمجلس النواب “نحن لا نعلق على مستويات محددة من العملات الأجنبية ، لكننا سنتخذ بحزم خطوات مختلفة ضد التحركات السريعة”.
وكانت السلطات اليابانية قد أصدرت تحذيرات شفهية مرارا وتكرارا في الأيام الأخيرة ، في محاولة لمنع حدوث انخفاض حاد في الين والذي من شأنه أن يضر بالاقتصاد، وثمة هناك تكهنات بأن السلطات اليابانية ربما تكون قد أجرت تدخلا “خفيا” في الأيام الأخيرة، على الرغم من أن المسؤولين اليابانيين ظلوا صامتين بشأن هذه القضية.
أ ش أ