عبدالجليل: زيادات الأسعار لم تتجاوز 15% بدعم من زيادة الإنتاج المحلي
شهد سوق بيع منتجات الأدوات الصحية ارتفاعاً في الأسعار بنسبة 15ـ 30%، منذ بداية العام الحالي، نتيجة زيادة أسعار مستلزمات الإنتاج بسبب الدولار.
وتراجعت المبيعات 20 – 50% مقارنة بالعام السابق، لكن هذه الزيادات السعرية تظل أقل من الزيادات في منتجات وسلع أخرى .
قال فوزي عبدالجليل، رئيس شعبة الأدوات الصحية بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار منتجات “السباكة” ارتفعت 15%، منذ شهر فبراير الماضي، بالتزامن مع إقرار الاعتمادات المستندية، وزيادة سعر الدولار، فضلاً عن ارتفاع أسعار النيكل والنحاس والاستانلس ستيل، وهما يشكلان نحو 50% من مدخلات إنتاج الأدوات الصحية.
وكشف عبدالجليل، عن دخول 35 مصنعا جديدا نشاط إنتاج الأدوات الصحية محلياً، منذ شهرين، وبالفعل بدأ إنتاج الخلاطات والمحابس والاستغناء عن الاستيراد، وهو ما رفع الأسعار بنسبة 15% فقط، بسبب مدخلات الإنتاج، رغم ارتفاع الدولار بنسبة 30% .
ولفت رئيس شعبة الأدوات الصحية، إلى وصول نسبة الإنتاج المحلي من الأدوات الصحية إلي 70%، فيما بلغت نسبة المنتجات المستوردة 30% فقط. مشيراً إلى عدم وجود مشاكل في مستلزمات الإنتاج، لأن هيئة التنمية الصناعية تساعد على تشجيع الاستثمار في الإنتاج المحلي.
أكد عبدالجليل، أن المصانع تستورد مستلزمات الإنتاج بنسبة تتراوح بين 28-32%، فيما توفر النسبة المتبقية من الخامات المحلية وكذلك الخردة، خاصةً بعد قرار عدم تصدير الخردة إلى الخارج.
وتطرق إلى مشاكل استيراد المنتجات مع دول أوروبا بسبب مشاكلها الاقتصادية، فيما تستورد مصر الأدوات الصحية بكل سهولة من دول شرق أسيا مثل ماليزيا والصين والهند.
وأشار رئيس شعبة الأدوات الصحية، إلى أن ارتفاع الأسعار تسبب في تراجع مبيعات الأدوات الصحية العام الحالي بنسبة 20% تقريباً مقارنةً بالعام السابق 2021، لافتاً إلى أن المنتجات الأكثر مبيعاً هي المواسير الخضراء “البولي بروبلين” والمواسير الحرارية “CPVC” والتي أصبح إنتاجهما يتم محلياً.
شنشن: بعض المستثمرين الصينيين دشنوا كيانات جديدة بالعاشر من رمضان
وقال أحمد شنشن، رئيس مجلس إدارة شركة المصرية الأوروبية للاستيراد والتصدير، إن ارتفاع أسعار الأدوات الصحية وصل إلى 30% منذ بداية العام الحالي، نتيجة نقص المعروض ووقف الاستيراد والاعتمادات المستندية.
وأوضح أن ارتفاع الأسعار ناتج عن الارتفاع التدريجي للدولار بنسبة 25% خلال 7 أشهر، مضيفا أن 50% من مستلزمات إنتاج الأدوات الصحية يتم استيرادها، وهناك نقص في بعض خامات مستلزمات الإنتاج أدى إلى ارتفاع أسعارها مثل البولي بروبلين، والنيكل والاستانلس ستيل، والخزف المستخدم في تصنيع التواليت.
وكشف شنشن، عن افتتاح بعض المستثمرين الصينيين مصانع جديدة داخل مدينة العاشر من رمضان، ويعتمدون على شراء الخامات فقط، فيما يتم التصنيع محلياً.
وفي جولة ميدانية لجريدة “البورصة”، داخل سوق بيع الأدوات الصحية بالقاهرة، قال أحمد عبده، بائع أدوات صحية، إن الأسعار ارتفعت بنسبة 30% منذ بداية العام، فيما تراجعت المبيعات بنسبة 50% مقارنةً السابق.
وأشار إلى ارتفاع الأسعار 10% منذ بداية شهر أكتوبر الحالي، إذ وصلت أسعار الخلاطات إلي 500 جنيه والصنابير إلى 30 جنيها، ووصل سعر متر المواسير الخضراء إلى 20 جنيهًا.
وأضاف سعيد يحيى، بائع أدوات صحية، أن أكثر الشركات مبيعاً شركتي الشريف للمواسير الخضراء وpr، كما أن المبيعات تراجعت نظراً لارتفاع الأسعار، متوقعاً زيادة الأسعار خلال الفترة القادمة.
وأفاد أن أسعار أكسسوارات الحمام تبدأ من 200 جنيه، سعر الوصلات المرنة يبدأ من 40 جنيهاً، وسعر الدش يبدأ من 700 جنيه.
كتبت – فاطمة أبوزيد