رئيس مؤتمر “COP27”: حان وقت الانتقال من المفاوضات إلى مرحلة التنفيذ
تطلق مصر مبادرة “حياة كريمة لإفريقيا صامدة أمام التغيرّات المناخية”، خلال فعاليات الدورة 27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ “COP27” وفقا لبيانات حكومية.
وانطلقت أمس، فعاليات “COP27″، والمنعقد بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر، بحضور عدد من رؤساء دول العالم، ومشاركة دولية واسعة بحضور أكثر من 40 ألف شخص يمثلون نحو 190 دولة، وعشرات المنظمات الدولية والإقليمية.
ودعا سامح شكرى، وزير الخارجية، الرئيس المعين للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر تغير المناخ، جميع الأطراف إلى تحمل مسئولياتها لمعالجة التحديات التى تؤثر على البشر، والتعامل بشكل جماعى للحفاظ على المناخ للأجيال القادمة.
وقال شكرى، فى مؤتمر صحفى عقب الجلسة الإجرائية الافتتاحية للمؤتمر، إن قضية تغير المناخ أثرت على الملايين من البشر فى جميع أنحاء العالم.
وأعلن وزير الخارجية أنه جرى خلال الجلسة الافتتاحية اعتماد بند حول الخسائر والأضرار على جدول أعمال المؤتمر نظرا لأهمية معالجة هذا الأمر بشفافية لاسيما فى ضوء ما شهدناه خلال عام من تأثيرات تغير المناخ على الملايين عبر أنحاء العالم.
وقال شكرى رئيس مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي cop 27، إن الوقت حان للانتقال من المفاوضات والتعهدات إلى مرحلة يكون فيها التنفيذ أولوية.
وأضاف أن العالم لا يملك رفاهية الاستمرار فى نهج استقطاب الجهود لمكافحة تغير المناخ، ومصر تخطط للعمل على دعم وتقوية مواجهة التغير المناخي.
وقال “سنخسر جميعًا إذا تمسك كل فريق بمكاسبه دون التفكير في خطر تغير المناخ، ومصر لن تدخر جهداً لتحقيق نجاح القمة”.
وأشار إلى أن دول القارة الأفريقية من بين الدول التي تعاني من مشاكل وقضايا تغير المناخ وإن كانت لا تساهم في هذه المشكلة، مؤكدا أن دول القارة أبدت استعدادها لمواجهة هذه الظاهرة، لكنهم بحاجة إلى دعم قدراتهم.
وأضاف أن المؤتمر يمثل فرصة لجميع الأطراف المعنية لتأكيد امتلاكها الإرادة السياسية اللازمة لمواجهة التحديات الناشئة عن تغير المناخ في خضم التوترات الدولية الحالية التي ألقت بظلالها على الجميع وأسفرت عن أزمات فى الغذاء، وإمدادات الطاقة، مؤكدا أن الوقت قد حان لجميع الأطراف المعنية للمضي قدما للعمل المناخي الدولي من مرحلة المفاوضات والتعهدات إلى مرحلة التنفيذ.
وأشار إلى أهمية موضوع التمويل والانتقال العادل إلى الطاقة الجديدة والمتجددة لتأهيل دول القارة إلى التنمية المستدامة وانتشال مواطنيها من خط الفقر والمساهمة بشكل إيجابي في الجهود الدولية.
وأوضح شكري أن المشاورات الحالية تدعم إمكانية قيام دول القارة بمسؤولياتها، إلى جانب مشاركة قطاع الأعمال والقطاع الخاص والمجتمع المدني في اقتراح حلول للتحضير لنقل التكنولوجيا التي من شأنها أن تسمح للدول الإفريقية والنامية، لتعزيز قدراتهم في التعامل مع قضايا تغير المناخ والتكيف بشكل إيجابي في المفاوضات.
ويُعقد مؤتمر الأطراف السابع والعشرون أيضًا على خلفية عدم كفاية الطموح للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وفقًا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، يجب خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 45% بحلول عام 2030، مقارنة بمستويات عام 2010 لتلبية هدف اتفاق باريس المركزي المتمثل في الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية بحلول نهاية هذا القرن، وهذا أمر بالغ الأهمية لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ، بما في ذلك موجات الجفاف الشديدة والمتكررة وموجات الحر وهطول الأمطار.
وقال سيمون ستيل، الأمين التنفيذي لتغير المناخ في الأمم المتحدة، يحدد COP27 اتجاهًا جديدًا لعصر جديد من التنفيذ، لدفع تقدم العمل المناخي، والمساءلة عن هذا التقدم.
وأضاف ستيل، إن الحكومات يجب أن تركز، تنفيذ اتفاق باريس ووضع المفاوضات في إجراءات ملموسة، وتعزيز التقدم في الأمور الحاسمة.








