اتفقت الدول المشاركة فى مؤتمر المناخ “COP27” فى مصر اليوم الأحد على تدشين صندوق لمساعدة الدول الفقيرة المتضررة من الكوارث المناخية، من أجل تحمل التكاليف الفورية للتداعيات الناجمة عن تغير المناخ مثل العواصف والفيضانات.
وتم وضع مسودة الصندوق، ومن المقرر تفعيله في cop28 خلال العام المقبل والمقرر عقدها فى دولة الإمارات، فضلاً عن الاتفاق أيضًا على إنشاء “لجنة انتقالية” لتقديم توصيات حول كيفية تفعيل كل من ترتيبات التمويل الجديدة والصندوق في COP28 العام المقبل، ومن المتوقع أن يعقد الاجتماع الأول للجنة الانتقالية قبل نهاية مارس 2023.
وقال سيمون ستيل سكرتير عام الأمم المتحدة، إن الاتفاق سيعزز الإجراءات التى تتخذها البلدان لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى والتكيف مع الآثار الحتمية لتغير المناخ ، فضلاً عن تعزيز دعم التمويل والتكنولوجيا وبناء القدرات الذى تحتاجه البلدان النامية.
وأضاف ستيل، أن “COP27” شهد تقدمًا كبيرًا فيما يخص أجندة التكيف ، واتفقت الدول على تدشين صندوق للتكيف بتعهدات تبلغ قيمتها نحو 230 مليون دولار لمساعدة العديد الدول النامية على التكيف مع تغير المناخ.
وطالب سامح شكري رئيس مؤتمر أطراف الأمم المتحدة للمناخ، اللجنة الدائمة المعنية بالتمويل التابعة للأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ لإعداد تقرير حول مضاعفة تمويل التكيف للنظر فيه أثناء “COP28 ” المقبل لمساعدة الدول الأكثر عرضة لتغير المناخ بحلول 2030.
وأشار إلى أن التحول العالمى إلى اقتصاد منخفض الكربون من المتوقع أن يتطلب استثمارات تتراوح بين 4 و6 تريليونات دولار سنويًا، وسيتطلب تقديم التمويل تحولا سريعا وشاملا للنظام المالى وهياكله وعملياته ، وإشراك الدول والبنوك المركزية والبنوك التجارية والمستثمرين المؤسسيين والجهات المالية الفاعلة الأخرى.
وذكر شكرى إلى أن تعهدات الأطراف المتمثل فى جمع 100 مليار دولار سنويًا بشكل مشترك بحلول عام 2020 لم يتحقق بعد، وحث البلدان المتقدمة على تحقيق الهدف ، ودُعيت بنوك التنمية المتعددة الأطراف والمؤسسات المالية الدولية إلى تعبئة التمويل المتعلق بالمناخ.
وشهد المؤتمر COP27 حضور أكثر من 45 ألف مشارك لتبادل الأفكار والحلول وبناء الشراكات، وعرضت الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية والمدن والمجتمع المدنى، بما فى ذلك الشباب والأطفال ، كيف يتعاملون مع تغير المناخ وشاركوا كيف يؤثر على حياتهم.