تشتعل منافسة الاستثمار المناخى بين الولايات المتحدة وأوروبا، لكن القارة العجوز مهددة بالتخلف عن أمريكا بسبب الأعباء التنظيمية وضعف النمو، حسبما حذر أحد رجال الصناعة البارزين.
قال الرئيس التنفيذى لشركة ” إيه بي بي “، بيورن روزنجرين، إن ثمة محاولات عديدة نحو تحقيق التنمية المستدامة المعتمدة على الاستثمار الأخضر، ولكن توجد أيضا العديد من التحديات الاقتصادية والسياسية مثل العقوبات والإجراءات التى تعطل الاقتصاد الأوروبى فى ظل الحرب الروسية الأوكرانية.
ويتضمن قانون خفض التضخم الأمريكى الجديد حوافز وائتمانات ضريبية قيمتها 369 مليار دولار للاستثمارات فى الطاقة الخضراء والتكنولوجيا، وآثارت الإصلاحات الأمريكية مخاوف فى بروكسل، من أن تستثمر الشركات هناك بدلاً من أوروبا فى وقت تكافح فيه المنطقة وتواجه العديد من التحديات، مثل ارتفاع تكاليف الطاقة والتضخم المرتفع.
وذكر روزنجرين، أن الشركات واجهت عبئًا أكبر للإبلاغ فى أوروبا بموجب تشريع مصمم لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى، والذي ينص على توجيه رأس المال الخاص إلى الأنشطة منخفضة الكربون، وأضاف روزنجرين أن الولايات المتحدة ستحصل على كثير من الاستثمارات فى السنوات الخمس المقبلة، وتتحول نحو مستقبل أكثر استدامة بسبب قانون خفض التضخم.
وأشار روزنجرين، إلى أن القادة الأوروبيين كانوا بحاجة إلى اتخاذ إجراء، واستجابت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، خلال الشهر الحالي للتأثيرات التنافسية للتشريعات الأمريكية.
ويعد بيورن روزنجرين من أهم أعضاء مجموعة الضغط الأوروبية للمائدة المستديرة للصناعة، وقضى ما يقرب من ثلاث سنوات فى إصلاح شركة ” إيه بي بي “، التى كانت رائدة فى صناعة أول روبوت صناعى فى العالم فى عام 974، وحددت الشركة هدفًا يتمثل فى تحقيق حيادية الكربون عبر عملياتها بحلول عام 2030،
وتعتبر الولايات المتحدة أكبر سوق منفرد لشركة “إيه بي بي “، إذ تصنع كل شيء من المحركات الكهربائية الصناعية إلى الروبوتات، وتليها الصين، حيث يتم الحصول على حوالى 95% من جميع المنتجات والخدمات التى تقدمها الشركة فى الصين محليًا.
قال روزنجرين، إن استراتيجية المجموعة المتمثلة فى التصنيع محليًا ستساعد فى ضمان الاكتفاء الذاتي، وسيكون هناك المزيد من التوتر بين الدول، مما يزيد الحاجة إلى الاكتفاء الذاتى فى المستقبل.
إعداد: محمد عماد






