انخفض الدولار مقابل معظم العملات في تعاملات متقلبة وضعيفة أمس الجمعة بعد أن أشارت بيانات إلى تباطؤ طفيف في التضخم في الولايات المتحدة، مما عزز التوقعات برفع مجلس الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة بمعدلات أقل وحسن شهية المستثمرين للمخاطرة.
وارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 0.1% الشهر الماضي بعد أن صعد 0.4% في أكتوبر . وفي 12 شهرا حتى نوفمبر زاد ذلك المؤشر 5.5% بعد أن صعد 6.1% في أكتوبر.
وباستثناء أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة، زاد مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 0.2% بعد زيادة نسبتها 0.3% في أكتوبر . وزاد ما يُطلق عليه المؤشر الأساسي لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 4.7% على أساس سنوي في نوفمبر بعد أن زاد 5% في أكتوبر . ويتابع المركزي الأمريكي مؤشرات أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي من أجل اتخاذ قرارات السياسة النقدية.
وارتفع مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز خلال أمس الجمعة، بينما ارتفعت العملات التي تتأثر بأسعار السلع الأساسية مثل الدولار الأسترالي والنيوزيلندي والكندي، وهي عملات شديدة الحساسية تجاه معنويات المخاطرة، مقابل الدولار. وباع المستثمرون أيضا سندات الخزانة الأمريكية الآمنة، مما أدى إلى ارتفاع العائدات.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس فقط في اجتماعه المقبل، في يناير، بعد عدة زيادات كبيرة.
وفي أحدث تعاملات، ارتفع اليورو 0.2% مقابل الدولار إلى 1.0616 دولار.
وارتفعت عملات أستراليا ونيوزيلندا وكندا مقابل الدولار الأمريكي. وارتفع الدولار الأسترالي 0.4% ليبلغ 0.6710 دولار أمريكي، وزاد الدولار النيوزيلندي 0.6% إلى 0.6287 دولار أمريكي. ومقابل الدولار الكندي، انخفض الدولار 0.4% إلى 1.3599 دولار كندي.
واستفاد الدولار الكندي أيضا من بيانات تظهر نمو الاقتصاد الكندي 0.1% في أكتوبر مقابل سبتمبر ، مع احتمال حدوث زيادة أخرى تبلغ 0.1% في الناتج المحلي الإجمالي في نوفمبر، وفقا لبيانات مكتب الإحصاء الكندي.
لكن مقابل الين، ارتفع الدولار 0.4% إلى 132.89 ين. ومع ذلك، تتجه العملة اليابانية لتسجيل انخفاض أسبوعي يبلغ 2.7% بعد أن عدل بنك اليابان السياسة الرئيسية لسوق السندات في وقت سابق هذا الأسبوع.
وفي عام قاس على الأسواق العالمية، ارتفع الدولار بنحو 9% تقريبا مع رفع المركزي الأمريكي لأسعار الفائدة بشكل حاد لكبح التضخم مما اجتذب المستثمرين مجددا صوب أصول الدخل الثابت في البلاد.
لكن مؤشر الدولار تراجع بأكثر من ثمانية بالمئة منذ أن بلغ ذروة 20 عاما في سبتمبر بعدما أدى تباطؤ حاد في التضخم الأمريكي إلى تعزيز الآمال في أن ينهي البنك المركزي قريبا دورة تشديد السياسة النقدية.
ولم يطرأ على مؤشر الدولار تغير يذكر عند 104.35.
رويترز








