يتوقع معظم الاقتصاديين البارزين الذين خضعوا لاستطلاع رأى أجرته صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، أن يكون عام 2023 عاماً بائساً بالنسبة للأسر فى المملكة المتحدة، متوقعين أن البلاد ستشهد ركوداً أسوأ من معظم الاقتصادات المتقدمة الأخرى.
توقع العديد من الخبراء الذين تجاوز عددهم 100 شخص، والذين أجابوا عن استبيان سنوى للصحيفة البريطانية، حدوث انخفاض فى الدخل الحقيقى وأسعار المنازل وارتفاع معدلات البطالة وتكاليف الاقتراض خلال العام الجارى. كذلك، من المتوقع أن يستمر التضخم المرتفع، الذى يبلغ الآن 10.7%، لفترة أطول من أى مكان آخر، حيث يتدنى أداء المملكة المتحدة مقارنة بمعظم الاقتصادات المتقدمة الأخرى وسط ارتفاع أسعار الطاقة وتقلص القوى العاملة وأسعار فائدة أقوى.
بينما توقع العديد من الاقتصاديين تعافياً ضعيفاً من نهاية العام، من المتوقع أن يؤثر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى وضعف نمو الاستثمار على الأداء الاقتصادى للمملكة المتحدة على المدى الطويل، ما يقلل من احتمالات النمو ومستويات المعيشة.
من جانبها، تقول سيلفيا أرداجنا، رئيسة قسم الاقتصاد الأوروبى فى بنك «باركليز»، إنَّ اقتصاد المملكة المتحدة سيتخلف عن الولايات المتحدة وسينكمش مثل منطقة اليورو.
وتتوقع أرداجنا، ركوداً لمدة خمسة أرباع سنوية مع انكماش من الذروة إلى القاع فى الناتج المحلى الإجمالى الحقيقى بنحو 1%، كما أن استهلاك الأسر سيتقلص، علماً بأنه المحدد الرئيسى للركود.
كذلك، قال نيكولاس بار، أستاذ الاقتصاد العام فى كلية لندن للاقتصاد، إنَّ النمو فى المملكة المتحدة سيكون أقل من المتوسط بالنسبة لمجموعة السبع والاتحاد الأوروبى، كما ستشعر الأسر بالآثار بشكل حاد؛ حيث سيؤثر الأداء الاقتصادى الضعيف للعام الثانى سلباً على مستويات المعيشة.