واصلت أسعار الدواجن ارتفاعها المتتالى لتصعد بواقع 7 جنيهات جديدة فى الكيلو، وبذلك تكون قد سجلت زيادة قياسية لها تتجاوز 12 جنيهًا فى الكيلو خلال أقل من 48 ساعة.
وارتفعت أسعار الدواجن لتتراوح بين 55 و56 جنيهًا فى الكيلو من أرض المزرعة، مقابل 48 و49 جنيهًا، أمس الأربعاء، و42 جنيهًا فى بداية الأسبوع.
وقال عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، إن زيادة أسعار الأعلاف رفعت تكاليف صناعة الثروة الحيوانية بشكل غير مسبوق، وتسببت فى خروج نحو 55% من مزارع تربية دواجن التسمين، و40% تقريبًا من مزارع البياض وأمهات الدواجن.
وأوضح السيد، أن أسعار البيع للمستهلكين تجاوزت 60 جنيها للكيلو فى المتوسط حاليًا، مع شكاوى عدة من عدم توافرها فى بعض المناطق، إذ يوجد نقص فى المعروض، مع بقاء أسعار الأعلاف عند مستويات أعلى من الحد المقبول والطبيعى لها.
وأضاف أن أسعار خامات الأعلاف ارتفعت من جديد بعد انخفاضها الأسبوع الماضى، مثل الذرة الصفراء، وانعكس ذلك على أسعار الأعلاف مرة أخرى، رغم أن الدولة أعلنت أكثر من مرة عن زيادة الإفراجات اليومية للخامات وتشديد الرقابة على المستوردين لضبط السوق.
وقال عمرو البدرى، الرئيس التنفيذى لشركة النيل للأعلاف والثروة الحيوانية، إن ارتفاع سعر الدواجن يُعد أمر حتمى واستجابة طبيعية لتضخم تكاليف الإنتاج على المزارع بصورة أجبرتها على التخلص من دورات الإنتاج وعدم إدخال دورات جديدة على مستوى قطعان التسمين.
وتراجع المعروض من الدواجن بعد أن تخلصت مزارع من قطعان البياض وأمات الدواجن عبر طرحه للبيع على أنه دواجن تسمين على خلفية أزمة تكدس خامات الأعلاف فى الموانئ خلال الأشهر الماضية بسبب أزمة تدبير الدولار قبل أن يتم الإفراج عن الشحنات الشهر الماضى.
وأعلن مجلس الوزراء، خلال الأسبوع الماضى، الإفراج عن نحو 1.4 مليون طن من خامات الأعلاف خلال 60 يوم تقريبًا، بدأت فى 16 أكتوبر الماضى، وأنه سيتم الإفراج السريع عن باقى الكميات تباعًا فى الفترة المقبلة.
وارتفعت أسعار الأعلاف خلال الـ24 ساعة الأخيرة بنحو 500 جنيه فى الطن بعد انخفاضات الأسبوع الماضى، ليرتفع متوسط سعر البيع إلى 21.5 ألف جنيه.
وتحتاج مصر لاستيراد كميات بين 12 و13 مليون طن من خامات الأعلاف سنويًا، تُغطى 90% من احتياجات الصناعة، و تعمل الحكومة على زيادة مساحات زراعات الذرة الصفراء والصويا محليًا من خلال نظام التعاقدات الزراعية.
وفى تصريحات سابقة لـ«البورصة»، قال محمد صالح، عضو اتحاد منتجى الدواجن، إن السوق سيستغرق فترة تصل إلى 9 أشهر فى المتوسط حتى يعود سوق الثروة الداجنة إلى طبيعته الإنتاجية، بشرط توفير مدخلات الإنتاج بصورة طبيعية تقلل من أعباء زيادة الأسعار التى شهدتها الفترة الأخيرة.
وأوضح صالح أن سوق الدواجن يشهد تراجعا فى الإنتاج خلال موسم الشتاء فى الظروف الطبيعية، بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج مع دخول عناصر جديدة مثل التدفئة والاستهلاك الأكبر للأدوية المقاومة لنفوق القطعان.
