«بشاى للصلب» ترفع الطن من أرض المصنع إلى 27.36 ألف جنيه
بدأت مصانع حديد التسليح المحلية موجة جديدة من زيادات الأسعار، وسط تباين مستويات الأسعار العالمية للخامات مع بداية العام الجارى، وبينما ارتفع سعر «حديد التسليح» و«البيلت» انخفضت أسعار «الخردة» واستقرت أسعار «المكورات».
وأعلنت شركة «بشاى للصلب» زيادة سعر الطن من أرض المصنع إلى 27.36 ألف جنيه للطن مقارنة بسعر 24 ألف جنيه منتصف ديسمبر الماضى.
وتوقعت مصادر لـ«البورصة»، أن تعلن معظم المصانع العاملة فى السوق المحلية أسعارها يوم الخميس المقبل على أقصى تقدير، وستكون قريبة إلى حد بعيد من أسعار «بشاى للصلب».
وعزا محمد حنفى، المدير التنفيذى لغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية، اتجاه المصانع لتطبيق زيادات سعرية جديدة إلى التحركات الأخيرة لسعر صرف الدولار أمام الجنيه، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الخامات من الخردة والبليت.
تباين الأسعار العالمية للخامات مع بداية العام
أوضحت بيانات «الاتحاد العربى للصلب» أن سعر حديد التسليح عالميا ارتفع خلال تعاملات الأسبوع الأول من العام الجارى ليتراوح بين 695 و705 دولارات للطن، مقابل متوسط بين 670 و690 دولارًا فى الأسبوع الأخير من ديسمبر الماضى، فى الفترة نفسها زادت أسعار خام «البليت» لتتراوح بين 525 و570 دولارًا للطن مقابل 510 إلى 555 دولارًا للطن.
وانخفضت أسعار الخردة فى فترة المقارنة من متوسط 419 دولارًا للطن إلى 401 دولارًا، فى حين استقرت أسعار خام «مكورات الحديد» مطلع العام الجارى عند مستويات نهاية العام الماضى، وسجلت 116 دولارًا للطن.
وعلى الرغم من تحركات الأسعار العالمية، فإن السعر المحلى لحديد التسليح مقوما بالدولار يلامس حاليًا حدود 1000 دولار للطن، والسعر العالمى الذى يبلغ فى المتوسط 700 دولارًا للطن، وفق البيانات الرسمية الصادرة عن الاتحاد العربى للصلب.
قال حنفى، إن الطلب على الحديد متراجع بالفعل منذ فترة بالتزامن مع قرارات الحكومة بشأن وقف البناء فى فترة إعداد قانون تراخيص البناء .
قال طارق الجيوشى، رئيس مجلس إدارة شركة الجيوشى للصلب، إن مصانع الحديد تُعانى من نقص فى المواد الخام المستخدمة فى تصنيع الحديد مثل البليت، إلى جانب ارتفاع أسعارها عالميًا.
أضاف أن مصنع الشركة اتجه مؤخرًا إلى التصنيع للغير بعد توقف عن الإنتاج قرابة عامين، وذلك نتيجة عدم توافر المواد الخام، حيث يحصل المصنع على خام “البليت “من الشركات ويقوم بتحويله لمنتج حديد نهائى وتوريده لهم مرة أخرى.
قال تجار حديد التسليح لـ«البورصة»، إن الشركات لا توفر كامل احتياجات القطاع التجارى حاليًا، ومعظم المنتجين لا يوفرون أكثر من 10% من الحصة الشهرية، ويوجهون كامل طاقتهم الإنتاجية الفعلية إلى المشروعات القومية.
أشاروا إلى ارتفاع مؤقت للطلب على منتجات حديد التسليح فى الساعات الأخيرة بعد انتشار أنباء عن تطبيق زيادات جديدة، لكن بعد التطبيق الفعلى ستعود السوق مرة أخرى إلى الركود.
قال أحمد رضوان، عضو مجلس إدارة شركة الرضوان للمنتجات الحديدية، إن الارتفاعات الجديدة فى أسعار الحديد ستضعف الطلب محليًا، فى الوقت الذى يشهد فيه سوق المعادن تراجعا فى حجم الطلبات.
توقع أن لا يستوعب السوق الارتفاعات الجديدة، وبالتالى يدعم ذلك اتجاه الشركات القادرة على التصدير إلى تكثيف التعاقدات الدولية والاستفادة من تحريك سعر الجنيه فى محاولة لمواجهة انخفاض الطلب المحلى .
كتب -سليم حسن – محمد سرّى