بحثت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، مع تارمان شانموجاراتنام الوزير الأول بسنغافورة والذي يشغل أيضًا مستشار رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية ورئيس سلطة النقد، فرص التعاون المشترك بين البلدين وتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات في مختلف المجالات.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي إلى حرص الحكومة المصرية على خلق بيئة عمل تمكن القطاع الخاص وتعزز الاستثمارات في مختلف المجالات، وزيادة معدلات مشاركة القطاع الخاص في جهود التنمية إلى 65% خلال الثلاث سنوات المقبلة، لافتة إلى الفرص الكبيرة المتاحة للتعاون بين البلدين لاسيما في مجالات التحول الرقمي والتنمية المستدامة وتوطين الصناعات والتدريب المهني وذلك على النحو الذي يعزز رؤية الدولة وجهودها للتوسع في التحول الرقمي وتوطين الصناعات المختلفة.
وناقش الطرفان التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي التي تؤثر على كافة دول العالم وسبل دفع العمل المشترك لمواجهة هذه التحديات.
جاء ذلك ضمن لقاءاتها مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين خلال فعاليات منتدى دافوس 2023، بهدف بحث مجالات التعاون وتعزيز العمل المشترك لدفع جهود التنمية، وبحث آليات تحفيز مشاركة القطاع الخاص .
لقاء مديرة يونيسيف
كما عقدت الدكتورة رانيا المشاط، اجتماعا رفيع المستوى مع كاثرين روسيل مدير منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، حيث تم بحث تعزيز الشراكات القائمة بين الحكومة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، وأكدت وزيرة التعاون الدولي على العلاقات الوطيدة مع منظمة اليونيسيف، ودورها في دفع الجهود الحكومية الهادفة لتحفيز جهود التنمية المستدامة ودعم جهود تنمية قدرات في مختلف المجالات وحمايتهم، وتعزيز جهود تمكين الشباب.
ولفتت إلى أهمية البرنامج القطري بين مصر واليونيسيف للفترة 2023-2027، الذي تمت صياغته من خلال عملية تشاركية ضمت كافة الجهات الوطنية ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني، ويرتكز على المحاور التالية: الشمولية الاجتماعية والمشاركة الفعالة، دعم الحكومة المصرية في بناء مناخ يسهم في تنمية وتمكين الأطفال، التعلم، حماية الطفل، وتمكين الشباب، وتبلغ الموازنة المرصودة للبرنامج خلال فترة تنفيذه 117 مليون دولار.
من ناحية أخرى؛ تطرقت وزيرة التعاون الدولي إلى أهمية تطبيق النسخة المصرية من مبادرة الأمم المتحدة للشباب Generation Unlimited، والتي تم إطلاقها في مصر خلال يناير 2022، وانعقاد المجلس الاستشاري للمبادرة في نوفمبر 2022 على هامش فعاليات مؤتمر المناخ COP27، والتي تستهدف دعم الشباب وتمكينهم في مجالات التعليم والتوظيف وريادة الأعمال والمشاركة، وتأتي بالتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية.
وزيرة المالية النيجيرية
في ذات السياق، التقت وزيرة التعاون الدولي زينب شمسونا، وزيرة المالية النيجيرية، حيث تم التطرق إلى تطورات الوضع الاقتصادي العالمي وتأثر قارة أفريقيا بهذه المتغيرات وسبل التعاون وتعزيز الجهود المشتركة لمواجهة هذه التحديات من خلال التوسع في العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي إلى اهمية التعاون بين دول الجنوب وتعزيز العمل المشترك بين دول القارة لتحفيز التحول الأخضر، والبناء على ما تم التوصل إليه خلال مؤتمر المناخ COP27، للمضي قدمًا نحو تنفيذ أجندة أفريقيا 2063.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي على الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية في مصر بدعم التنمية في بلدان قارة أفريقيا من خلال الشراكات الاستراتيجية مع دول القارة، في مجالات عدة من بينها البنية التحتية والصحة والنقل والمياه وغيرها، مشيرة إلى أن الدولة تقوم بجهود حثيثة في تعزيز استدامة المدن وتحقيق النمو الأخضر، وكذلك تفعيل التعاون مع بلدان الجنوب من خلال جهود التعاون الدولي، وإمكانية تعزيز التعاون الفني وتبادل الخبرات مع الجانب النيجيري في هذا الشأن.
المنتدى الاقتصادي العالمي
كما التقت وزيرة التعاون الدولي سعدية زاهيدي، المدير الإداري للمنتدى الاقتصادي العالمي، حيث ناقش الاجتماع سبل تحفيز التعاون المشترك في مجال تمكين المرأة وتعزيز تكافؤ الفرص بين الجنسين من خلال محفز سد الفجوة بين الجنسين الذي أطلق بالتعاون بين وزارة التعاون الدولي والمنتدى الاقتصادي العالمي والمجلس القومي للمرأة، بهدف زيادة الفرص الاقتصادية المتاحة للمرأة وتعزيز جهود الدولة الهادفة لتمكين المراة اقتصاديًا واجتماعيًا.
واستعرضت وزيرة التعاون الدولي جهود الدولة لتعزيز تكافؤ الفرص بين الجنسين وتمكين المرأة والحماية الاجتماعية من خلال برنامج “تكافل وكرامة” وتطوير التعليم وزيادة الاستثمار في رأس المال البشري.