كشفت دراسة بيئية أجرتها جامعة كورنيل الأمريكية عن أن تعزيز صناعة الألواح الشمسية في أمريكا قبل حلول عام 2035 سوف ينتج عنه تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 30 بالمائة ويقلل استهىك الطاقة بنسبة 13 بالمائة بالمقارنة بإحصاءات عام 2020 حيث كانت الولايات المتحدة تعتمد بشكل كامل على شركائها الدوليين في عملية تصنيع الألواح الشمسية.
ونقلت الدراسة عن الباحث هوى لييانج ، أستاذ هندسة النظم بجامعة كورنيل الأمريكية، قوله إنه بعودة تصنيع الألواح الشمسية إلى الولايات المتحدة، فإنه يمكن تسريع تحقيق أهداف تقليل إزالة العوادم الكربونية والتي تؤثر بشكل كبير على تغيرات المناخ، مشيرا إلى أن تسريع عملية التصنيع والاعتماد عليها بشكل كبير في إنتاج الطاقة سيساهم في حل الكثير من المشكلات المتعلقة بتغيرات المناخ بالإضافة إلى مجابهة التحديات اللوجيستية التي تواجه عمليات إنتاج أنواع الطاقة البديلة للطاقة المستنفدة.
وكشفت الدراسة، التي نشرت في مجلة “ناتشر”، أنه مع تبنين التوسع في تصنيع الألواح الشمسية وبحلول عام 2050 ستكون كفاءة الألواح الشمسية ذات فاعلية كبيرة وستقلل البصمة الكربونية في المناخ بنسبة 33 بالمائة بالإضافة إلى تقليل استهدلاك الطاقة بنسبة 17 بالمائة، مشيرة إلى أن الاعتماد على الطاقة التقليدية سيقل تباعا مع التوسع في استخدامها في العقدين القادمين.
وأشارت الدراسة إلى القانون الذي اعتمده الكونجرس الأمريكي في عام 2022 بتوفير 369 مليار دولار لتحفيز عمليات إقامة محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها من أساليب الطاقة البديلة بهدف الوصول إلى 950 مليون لوح شمسي، طبقا لبيانات البيت الأبيض.
وأضافت الدراسة أن الولايات المتحدة تعمل حاليا على زيادة قدراتها من إنتاج الطاقة الشمسية لتصل إلى توفير الكهرباء لحوالي 50 بالمائة من احتياجات الاستهلاك بحلول عام 2050، علما بأن الطاقة الشمسية حاليا توفر الطاقة بنسبة 3 بالمائة فقط.
وأشارت الدراسة إلى أن الولايات المتحدة تسعى لزيادة طاقتها الحالية من المحطات الشمسية لتزيد من 74 جيجا وات في عام 2022 إلى 600ر1 جيجاوات بحلو عام 2050، وبذلك فهناك حاجة ماسة لبناء المزيد من الألواح الشمسية على مدار الثلاثة عقود القادمة.
أ ش أ
