استحوذ بنك إتش إس بى سى، على وحدة بنك سيليكون فالى المتعثر فى بريطانيا مقابل جنيه إسترلينى واحد، الإثنين، وذلك لإنقاذ المقرض الرئيسى للشركات الناشئة فى مجال التكنولوجيا فى بريطانيا، وللحد من تداعيات أكبر انهيار بنكى منذ الأزمة المالية، وفق ما نقلته رويترز.
وتأتى تلك الخطوة بعد اتجاه السلطات الأمريكية لدعم الودائع والتصدى لأى انهيار مفاجئ تأثرًا بسيليكون فالى.
وقالت الوكالة إن الصفقة التى تقضى باستحواذ إتش إس بى سى البالغة أصوله 2.9 مليار دولار،على سيليكون فالى البريطانى، تنهى محادثات عطلة الأسبوع المحتدمة بين الحكومة والجهات التنظيمية والمشترين المحتملين.
وقال جيريمى هانت وزير المالية البريطانى، إن “إتش إس بى سى هو أكبر بنك أوروبى ، ويجب أن يشعر عملاء بنك سيليكون فالى فى المملكة المتحدة بالاطمئنان من القوة والأمان الذى يجلبه لهم”.
وقال هانت إن الأولوية لوزارة المالية هى تجنب استخدام أموال دافعى الضرائب البريطانيين.
وقال البنك المركزى البريطانى، إنه تم تنظيم الصفقة لتعزيز الثقة فى النظام المالى وتحجيم تداعيات الانهيار على الشركات التكنولوجية البريطانية.
وأضاف أن أموال المودعين فى سيليكون فالى باتت فى أمان نتيجة لعملية البيع، وعلى نطاق أوسع، فإن النظام المصرفى آمن.
قال ريتشارد ماروود، رئيس قسم الأسهم البريطانية فى رويال لندن أسيت مانجمنت: “الصفقة ظاهريًا تبدو جيدة”، إذ يفتقر بنك سيليكون فالى للسيولة، وثقة المودعين، عكس إتش إس بى سى، الذى يتمتع بكليهما.
وقال نويل كوين الرئيس التنفيذى لبنك إتش إس بى سى فى بيان: “الصفقة ممتازة استراتيجيًا لأعمالنا فى بريطانيا”.
أضاف “الذراع البريطانى لبنك سيليكون فالى، لديه قروض بنحو 5.5 مليار جنيه إسترلينى وودائع بحوالى 6.7 مليار جنيه، وعملية الاستحواذ ستتم على الفور”.
وأعلن البنك المركزى البريطانى، إن إجمالى حجم الميزانية لبنك سيليكون فالى البريطانى، يبلغ حوالى 8.8 مليار جنيه إسترلينى، وعلى عكس الولايات المتحدة، لم تعلن بريطانيا عن إجراءات لدعم السيولة بالقطاع المصرفى.
وأصدرت عشرات الشركات البريطانية المدرجة بيانات، الإثنين، حول موقفها من بنك سيليكون فالى البريطاني.
وبحسب تقارير إعلامية، كانت شركات استثمار إماراتية من بين المهتمين بشراء البنك.
