أكد رئيس مجلس إدارة شركة النصر للكيماويات الوسيطة اللواء الدكتور إيهاب عبد السميع، أن مجمع مصانع الأسمدة الأزوتية بالعين السخنة – الذي يتكون من 6 مصانع – يهدف إلى تحقيق استراتيجية مصر 2030 لدعم تنفيذ المشروعات القومية لتوسيع الرقعة الزراعية للدولة.
وقال عبد السميع ـ في كلمة له خلال افتتاح مجمع مصانع الأسمدة الازوتية بالعين السخنة بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي ـ إنه بالأمس القريب افتتحت شركة النصر للكيماويات مصنعي الغازات الطبية والصناعية ومحطة توليد الطاقة الثلاثية بمجمع الصناعات الكيماوية في أبورواش، واليوم تفتتح الشركة أحدث مجمعاتها الصناعية ليصبح عدد المجمعات الصناعية بالشركة 4 مجمعات.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي كلف شركة النصر بإنشاء أول مجمعاتها الصناعية بمنطقة العين السخنة لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية المركبة في أبريل 2016، وتم افتتاح المجمع في أغسطس 2019.
وأوضح أن المجمع يتكون من 9 مصانع لإنتاج الأحماض والأسمدة الفوسفاتية والمركبة بطاقة تصل إلى 720 ألف طن سنويا، بالإضافة إلى المرافق الصناعية اللازمة لمصانع المجمع.
وأشار إلى إن الشركة باتت الوحيدة داخل مصر القادرة على إنتاج كافة أنواع الأسمدة المختلفة.
وأضاف أن هذا يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه الأسمدة وتصدير الفائض، مشيرا إلى أن الإنتاج ارتفع إلى مليون و740 ألف طن مقارنة بـ 220 ألف طن منذ 8 أعوام بمعدل نمو صناعي كبير.
ولفت إلى أن هذا انعكس على نسبة التصدير بمعدل خمس أضعاف حيث كان يتم التصدير لـ 40 دولة فقط والآن يتم التصدير لـ 56 دولة.
وأوضح أن هذا يعد مؤشر ثقة للشركة واعترافا بمطابقة المنتجات للمعايير العالمية وهو ما أهلها للتصدير إلى أستراليا، وهي أكثر الدول تطبيقا للاشتراطات ومتطلبات الجودة ومعايير البيئة.
وأكد أن شركة النصر هي الشركة الأولى في مصر التي تتيح تصدير الأسمدة بأنواعها لأستراليا، الأمر الذي منح فرصة إضافية لباقي المنتجات التي تخرج من المصنع.
وقال، إن مجمع مصانع الأسمدة الأزوتية بالعين السخنة الجديد يتكون من 6 مصانع، هي مصنع لإنتاج الأمونيا السائلة بطاقة 1200 طن يومي، مصنع إنتاج اليوريا 900 طن يومي، مصنع لإنتاج سماد اليوريا المحببة 900 طن يومي، مصنع لإنتاج حامض النيتريك بطاقة 500 طن يومي، مصنع لإنتاج نترات النشادر السائلة بطاقة 650 طنا يوميا، ومصنع لإنتاج نترات النشادر الجيرية 900 طن يومي وهو الأول في مصر، ومخازن لنترات النشادر الجيرية بالمنطقة اللوجيستية بميناء العين السخنة.
وأوضح أن هناك عدة شركات وطنية تولت تنفيذ المشروع بأعمال حفر 348 ألف متر مكعب، وأعمال خرسانات 103 آلاف متر، وتركيب هياكل معدنية 14 ألف طن، وتصنيع وتركيب خطوط الأنابيب 433 ألف بوصة قطرية، وأعمال تركيبات معدات ثابتة ومتحركة 9 آلاف و800 طن، وأعمال مد كابلات الكهرباء وكابلات القوى 1100 كيلو متر طولي.
وأشار إلى أن هناك شركات عالمية في هذا التخصص شاركت في المشروع، منها شركة تيسن جروب الألمانية بالتعاون مع شركة بتروجيت وشركة إنبي.
وقال عبد السميع إن المجمع وفر 20 ألف فرصة عمل خلال مراحل الإنشاء، كما يوفر ألف فرصة عمل مباشرة و6 آلاف فرصة عمل غير مباشرة خلال مراحل التشغيل والإنتاج مما يسهم في خلق فرص عمل جديدة لشباب مصر المخلصين.
وأضاف أنه تماشيا ما سياسة الدولة في ترشيد استهلاك الطاقة والتوافق مع المتطلبات البيئية، لم تغفل الشركة أهمية تحقيق التوافق البيئي وذلك عن طريق ترشيد استهلاك الموارد البيئية.
وأوضح أنه في مجال الطاقة، تم ترشيد الاستهلاك عن طريق استغلال البخار الفائض من مصانع حامض الكبريتيك لخفض استهلاك الغاز الطبيعي بمعدل خفض 15% من إجمالي البصمة الكربونية.
وأشار إلى أنه تم مراعاة اختيار تصميم مصانع مجمع الأسمدة الأزوتية بالتعاون مع شركة تيسن جروب الألمانية ليواكب أحدث التكنولوجيا المستخدمة في هذه الصناعة ويحقق خفضا بمعدل 13% من الطاقة المستخدمة في المصانع المثيلة.
وقال إنه في مجال المياه، تم تطوير محطة معالجة الصرف الصناعي بمجمع الأسمدة الفوسفاتية وزيادة كفاءة أبراج التبريد لتحقق خفض استهلاك المياه بما يعادل 7 آلاف متر مكعب يوميا.
وأشار إلى أنه تم تصميم مجمع الأسمدة الأزوتية وإضافة معدات خاصة لمحطة معالجة الصرف الصناعي لضمان إعادة تدوير مياه الصرف الصناعي بالكامل داخل العملية الإنتاجية بالمجمع.
ولفت إلى أنه تم تزويد جميع مداخن مجمع الأسمدة الفوسفاتية والأزوتية بأجهزة مراقبة الانبعاثات الدورية والآلية لضمان مطابقة الانبعاثات للمواصفات القياسية البيئية على مدار الساعة بالإضافة إلى مسطحات خضراء شاسعة لتحسين بيئة العمل بالمجمعين.
أ ش أ
