«تصديرى مواد البناء»: ليبيا الوجهة الأنسب حاليا للبضائع الموجهة للخرطوم
توقفت حركة نقل البضائع والركاب والأفراد عبر المعابر الحدودية بين مصر والسودان منذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع السبت الماضى، بسبب مخاوف الشركات المصدرة والأفراد على البضائع والأرواح فى ظل تصاعد الأحداث.
قال عماد عفيفى، المدير التجارى بشركة سيراميكا جرانيتو والتى تصدر للسودان، إن حركة نقل البضائع والركاب متوقفة على الرغم من فتح المعابر فى الوقت الحالى وعدم وجود قرار حكومى بالإغلاق.
أشار إلى أن الشركة أجلت عملية شحن إلى السودان أول أمس بناءً على رغبة المستورد السودانى، والذى أكد أن عدم استقرار الأوضاع الداخلية فى البلاد قد يعرض البضائع للخطر.
لفت إلى أن الشركة ستبحث عن فرص تصديرية للكميات التى كانت تصدرها إلى السودان فى السعودية بعد حصولها على شهادات الجودة المطلوبة للتصدير للمملكة، فضلا عن التوسع فى التصدير إلى عدة دول أفريقية أخرى وإلى الولايات المتحدة الأمريكية ولبنان واليمن.
من جانبه قال الدكتور وليد جمال الدين، رئيس المجلس التصديرى لمواد البناء والصناعات المعدنية، إن السودان يعتبر من أكبر الأسواق المستوردة لمواد البناء من مصر، لكن فترة إجازات المصانع والشركات المصرية فى أعياد شم النسيم وعيد الفطر ستجعل من الصعب معرفة تأثير الأحداث على الصادرات لو استمرت لوقت قصير.
السقطى: اتحاد المستثمرين سيتواصل مع أعضائه لإرجاء الأعمال لحين وضوح الرؤية
أضاف لـ”البورصة” أنه من الممكن أن تكون ليبيا هى الوجهة البديلة لصادرات مواد البناء إلى السودان حال استمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
واحتلت السودان المركز التاسع فى أكبر الدول المستوردة لمواد البناء من مصر فى 2022 بنحو 138 مليون دولار بنسبة نمو 18%.
بحسب بيانات البنك المركزى السودانى، ارتفع حجم التبادل التجارى بين مصر والسودان إلى 1.4 مليار دولار بنهاية العام الماضى، استحوذت صادرات السودان إلى مصر على 635 مليون دولار، بينما سجلت صادرات مصر إلى السودان نحو 760 مليون دولار.
قال المهندس علاء السقطى نائب رئيس الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين، إن الأحداث الجارية من المتوقع أن تؤثر سلبا على حركة التجارة بين مصر والسودان.
أضاف لـ”البورصة”، أن الأمر لن يقف عند حدود المعاملات التجارية فقط بل سيمتد إلى وقف حركة الاستثمارات المصرية فى جميع أرجاء البلاد لحين وضوح الرؤية خلال الفترة المقبلة.
أكد أن الاتحاد سيخاطب جميع المستثمرين المصريين فى السودان التابعين له بتوخى الحذر، وإرجاء أى أعمال حالية لحين وقف الصراع الجارى بين طرفى السلطة فى الخرطوم.
وبلغ حجم الاستثمارات المصرية بالسودان 2.7 مليار دولار، تتركز فى مجالات الزراعة والصناعة والنقل والطرق والخدمات، وتوزع على 229 مشروعًا، و70% من تلك الاستثمارات توجد فى العاصمة السودانية الخرطوم.
الشاعر: السودان معبر أفريقى لبضائع 300 مصنع ألومنيوم بمدينة ميت غمر
قال سيد النواوى نائب رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، إن مصر تستورد كميات محدودة من اللحوم المبردة من السودان، وحال استمرت الاشتباكات لفترات طويلة ستتوقف حركة الاستيراد.
وأضاف لـ”البورصة”، أن غياب اللحوم السودانية من السوق المصرى لن يؤثر بشكل قوى على الأسعار، خاصة أن اللحوم التشادية التى دخلت السوق مؤخرًُا تعد بديلًا جيدًا لها فى السعر والجودة.
قال طلعت الشاعر، رئيس جمعية منتجى الألومنيوم بميت غمر، إن 65 % من إنتاج أوانى الألومنيوم للمدينة يتم تصديرها إلى السودان، بإعتبارها المنفذ الرئيسى لجميع الدول الحدودية معها وفى حال استمرار الاشتباكات لفترات طويلة ستتأثر حركة التشغيل والإنتاج سلبيًا.
ذكر أن عدد مصانع ميت غمر التى تصدر للسودان تقدر بحوالى 300 مصنع، من إجمالى 800 مصنع وورشة مخصصة لإنتاج الأدوات المنزلية والأنتيكات من الألومنيوم بالمدينة.
قال عبور العطار، نائب رئيس شعبة الحاصلات الزراعية بغرفة القاهرة التجارية، إن تأثير الأزمة السودانية على قطاع الحاصلات الزراعية سيكون طفيفاً، ويرجع ذلك لوجود بدائل محلية وأغلب ما يتم استيراده من السودان من جانب المصانع.
ذكر أن أبرز الأصناف التى تستوردها مصر من السودان مثل السمسم والكركدية والصمغ العربى والسنامكى التى يوجد لها بدائل محلية وحتى إن كانت بنسب قليلة.
كتب_ عبده عطا ورشا سرور وأمنية عاصم