تخطط الصين لبناء شبكة إنترنت فائقة الحوسبة بحلول نهاية عام 2025، بهدف ربط أجهزة الكمبيوتر القوية في جميع أنحاء البلاد والاستفادة بشكل فعال من قوتها الحاسوبية المشتركة لتعزيز الابتكار والنمو الاجتماعي والاقتصادي، حسبما ذكرت صحيفة تشاينا ديلي اليوم الأربعاء.
ونقلت الصحيفة عن بيان صادر عن وزارة العلوم والتكنولوجيا في اجتماع عمل، قائلة إنه بعد عقود من الجهود، أصبح قطاع الحواسيب الفائقة في الصين من بين رواد العالم، حيث يدعم بشكل فعال الابتكار العلمي والتكنولوجي في البلاد، والتنمية الاجتماعية والاقتصاد الرقمي.
ومع ذلك، وسط ظهور البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي وجيل جديد من تكنولوجيا المعلومات، يحتاج المجتمع إلى قدرات حاسوبية أكثر من أي وقت مضى، وفقاً لما أفاد البيان.
وأضاف البيان، أن الغرض من بناء شبكة إنترنت فائقة الحوسبة هو تنظيم مراكز الحوسبة المحلية في نظام أكثر تنسيقًا على الصعيد الوطني.
وقالت الصحيفة، إن هذا المسعى سيسمح للصين بالتغلب على القضايا الرئيسية مثل التوزيع غير المتكافئ لقدرات الحوسبة، ونقص التوحيد القياسي في منافذ الحوسبة، ونقص الدوافع لإنشاء وتبنى برامج تطبيقات مطورة محلياً.
ومن المتوقع أيضا أن يدعم بناء شبكة إنترنت فائقة الحوسبة جهود الصين في تحقيق اختراقات في العلوم والهندسة، وتحقيق إستراتيجية الصين الرقمية.
ونقل التقرير أيضاً عن لي قوه جيه، عالم كمبيوتر وأكاديمي في الأكاديمية الصينية للهندسة، قوله إنه من خلال بناء إنترنت متكامل وفعال للحوسبة الفائقة، يمكن للصين تحسين أوجه القصور في تطبيقاتها وجعل الحواسيب الفائقة في متناول عامة الناس.
وقال سون نينج هوي، عالم كمبيوتر آخر وأكاديمي في الأكاديمية الصينية للهندسة، للصحيفة إن الحواسيب العملاقة هي بنية تحتية رقمية أساسية يمكن أن تحفز الثورات التكنولوجية. لذلك، من الضروري أن تقلل الصين من تكلفة الوصول إلى قوة الحوسبة وتقليل حواجز الدخول أمام البرمجة على هذه الأجهزة.
